الدين حاجه أم اقتناع

انه لمن المحتمل وجود ضروره خلقيه، منذ ان وجد الانسان، تؤكد حاجته للاعتقاد أو الايمان، وذلك بان التدين والاديان قديمه جدا منذ بدايه وجود الانسان على هذه الكره الارضيه، يبحث من خلاله عن طاقه أو قدره يتخيل انه من خلالها قد يستطيع التفوق علي حاجته أو يعتقد بانها قد تساعده أو تنقذه من محنه أو مازق أو نقطه ضعف معينه قد يواجهها في مسيره حياته وما اكثرها عند الانسان.

اقرأ أيضاً: أين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مما يجري؟

لقد عبد القدماء ما اعتقدوا فيه هذه القدره أو مصدرا لهذه القوه منها السماء، الشمس، القمر، البحر، النار، الحيوانات، الجماجم، الاصنام وغيرها من الرموز حتى وصول الأديان السماويه التي عبدت الخالق وسمته الله أو الرب أو الاله او الرب للإله والمقصود واحد وهو الخالق عز وجل.

نعتقد بان الدين أو التدين بشكل عام هو علاقه خاصه روحيه وسلوكيه وعباديه ما بين المخلوق المؤمن وطاعه خالقه من خلال ممارساته واعماله اليوميه ومسار حياته.
للاديان كلها سماويه وغير سماويه قناعات وتعاليم وعبادات خاصه ومعينه قد تلتقي في بعضها مع الاديان الاخرى وقد تختلف في بعضها الاخر ولكن الجميع يلتقي على قناعته وايمانه بدينه وصحه وسلامه وتكامل تعاليمه ومعتقداته.
وفي وقتنا الحاضر، عدا الاديان المنتشره علي مساحه الكره الارضيه والتي لا تعد ولا تحصى، نذكر بعض الامثله منها:
الهند مليار انسان يعبدون ٢٠٠ رب عندهم ٨٠٠ عقيده وطائفه.
اليابان ٢٠٠ مليون نصفهم ملحد والنصف الاخر يعبد ٦٠ رب و١٢٣عقيده.
الصين مليار ونصف يعبدون ١٠٥ رب و ٢٧٨ عقيده.
الشرق الاوسط الذي يضم الدول المطله على البحر الاحمر والخليج العربي والبحر الابيض المتوسط وبحر العرب ٥٠٧ مليون انسان، اكثريتهم من اتباع الاديان الابراهيميه الثلاث وهي: اليهوديه والمسيحيه والاسلام، اضافه الي الاقليات وهي البهائيه، الدرزيه، الايزيديه، المندائيه، الذرادشتيه والبوذيه ويتفرع منهم عشرات الفرق المعترف بها.

القرآن الكريم

ما يستحق الذكر هنا بان هذه المنطقه أي: الشرق الاوسط هي اكثر المناطق توترا في العالم، اذ شهدت عشرات الحروب مؤخرا ولاسباب عديده ومتعدده، ولا يستطيع احد التكهن باحتمالات نهايه هذه الحروب ام لا ومتى.

لذلك قد نستنتج بان الاديان هي من حاجات الانسان الوجوديه من وجوده والعقليه والنفسيه التي قد تريحه.

اخيرا، لا بد من الاشاره بان ادوار الاديان في المجتمعات كانت وحتى الان مؤثره جدا في سلوك اتباعها سلبا أم ايجابا، فمنها من ساعد ايجابا على استقرار وبناء وتغيير جذري في بعض المجتمعات، ومنها من ساعد سلبا في مجتمعات اخرى وكانت سببا للدكتاتوريه والاستعباد والظلم والاستبداد والتخلف وسببا في انتاج حروب لا فائده منها الا الدمار والقتل والتهجير والتمزق وازدياد التخلف.

السابق
تخبط علاقة روسيا بإيران.. هل هو فرصة للمعارضة السورية؟
التالي
قوى الامن: توقيف أحد أفراد عصابات لسرقة السيارات في حي السلم