شاشة الجديد تفتح الهواء للإساءة للإسلام والنبي محمد

قناة تدعي المسيحية لا ترتبط بأي كنيسة معينة، مجموعة من العابرين لديهم رسالة وهي تكذيب الإسلام، ومعظمهم كانوا مسلمين سابقين، هذا تعريف "المحطة" على لسان إحدى المذيعات التي خصصت لها قناة الجديد فقرة من حلقة برنامج للنشر التي عرضت يوم الاثنين 19 كانون الأول.
أماني مصطفى امرأة مسلمة تحوّلت إلى المسيحية (كما عرفت عن نفسها) تقدم برنامجاً في قناة “الحياة المسيحية” تسيء به إلى الديانة الإسلامية تحت خديعة التبشير.
المذيعة في هذه القناة كان لها مداخلة مع الإعلامية ريما كركي، في فقرة خصصت لهذا الموضوع، إلا أنّها لم تكُ لوحدها في هذا الطرف الذي يناهض الإسلام ويدعو إلى اعتناق المسيحية عبر الإساءة للدين الإسلامي وللنبي محمد عليه الصلاة السلام.

فبينما تؤكد مصطفى ضمن تقرير مصور عرضته محطة الجديد كنموذج عن مضمون القناة، أنّ أكبر الأمثلة عن حقيقة الإسلام هم الدواعش، وأنّ الرسول عليه الصلاة والسلام قد باع نفسه لخطة الشيطان وقد عاهده فأصبح ملكه، وأنّ عهد ابليس هو الإسلام، لتتهم الرسول بأنّه فريسة للشهوات وكلّ تركيزه على المتعة الجنسية.

محاورة أخرى تأخذها الجديد نموذجاً، سيدة تدعي أنّ إله الاسلام هو الشيطان، وأنّ النبي كان لديه حوارات مع الجن، وكان يلعب معهم بالقرآن.
أما النموذج الثالث من هذه العينة الفتنوية التي أظهرها التقريرهو مذيع في القناة نفسها،  الكاهن زكريا بطرس الذي أطلق على الديانة الإسلامية توصيف الكوميديا الاسلامية، واصفاً رسول الإسلام بأنّه قواد.
هذه الأفكار التي فتحت الجديد الهواء لها، تبرأ منها ضيفا الحلقة وهما الأب هاني طوق الذي أكد أنّه ينتمي إلى كنيسة كاثوليكية وأنّ ما تورده هذه القناة هذا لا يمثل لا رأيه ولا الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، وموصفاً المذيعين بأنّهم جماعات تقول عن نفسها بأنها كنسية، ومندداً بإسلوب التبشير هذا.
من جهته الشيخ صهيب حبلي أكد أنّ هذه القنوات سواء كانت سنية أم شيعية أم مسيحية، فهي مشبوهة وفتنوية.

 

 

 

 

إلا أنّ ما قامت به قناة الجديد من إشهار للمحطة ولأفكارها الفتنوية، ووجه بردة فعل قاسية، فأن يصبح هواء القنوات اللبنانية متاحاً للإساءة للرموز والمقدسات والأنبياء، هو الأمر المرفوض.

إقرأ ايضاً: جمهور «حركة أمل» يرد على محطة «تحسين خياط»: #مقاولات_الجديد

قناة الحياة المسيحية، ليست موجودة ضمن خارطة الإعلام اللبناني، وبالتالي فإن اقتناص الجديد لها ما هو إلا ترويج لأفكار شاذة تتضمن تعريضاً بـ”نبي” يمثل طائفة واسعة، وسواء كان هذا الترويج مقصوداً أم غير مقصود فأن تسمح المحطة اللبنانية لنفسها بأن تبث على الشاشة إهانات بحق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، فهذه طارئة لا بد من إدانتها واستنكارها.

الجديد مطالبة باعتذار للمسلمين أولاً وللبنانيين ثانياً، أما وزارة الإعلام فعليها أن تعي مسؤوليتها كي لا تتحول القنوات لمنابر فتنة دينية هدفها التسويق الرخيص على حساب المقدسات، فحرية التعبير تقف عند حدود رموز الدين، وكما المسيح كما محمد كما أي نبي وأي ممثل لطائفة، لا يحق لأي صوت إعلامي يبحث عن الأرقام واللايكات أن ينتهكه علنية.

إقرأ أيضاً: «الجديد» بأعنف هجوم على برّي: رئيس السمسرات والصفقات بلا حسيب

من جهة ثانية اصدر دار الفتوى اللبنانية بياناً أدان به ما قامت به قناة الجديد، وتضمن:
“إنَّ دار الفتوى وحِرصاً منها على نقل المعلومة والخبر الصحيح من مصادره تطلب من الأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة كافة التحقق من استِضافة أو محاورة أشخاص يسيئون للدين الاسلامي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم تحت عنوان الحوارات والنقاشات، وتأسف دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية في بيان لها أنَّ بعض وسائل الإعلام تدفع نحو النعرات الدينية والطائفية وتستغرب بشدة استضافة بعض الشخصيات المشبوهة التي تعرضت لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتوقيت المشبوه في عرض الحلقة في ذكرى المولد النبوي الشريف وتحتفظ دار الفتوى بكامل الحقوق القانونية  في متابعة الموضوع”.

السابق
في طرابلس: العنف المدرسي يؤدي إلى وفاة الطالب
التالي
في بلدة تلحميرة العكارية: علق ابنه عارياً تحت الأمطار وضربه بالعصي والحجارة