الدخان الأبيض بدأ بالتصاعد والحكومة ستشكّل قبل الأعياد

طوّرات الساعات الأخيرة أوحَت وكأنّ الدخان الأبيض للتأليف بدأ يتصاعد أكثر من أيّ وقتٍ مضى، بعد تأكيد الرئيس المكلف سعد الحريري من عين التينة أن "الخواتيم قريبة"، ربطاً بالإطلالة الهادئة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله.

جرعة إيجابيات جديدة دخلت على مسار تأليف الحكومة، حيث أعطت محطة عين التينة التي زارها الرئيس المكلف سعد الحريري والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، إشارةً واضحة إلى بلوغ المشاورات الجارية على خط التأليف مرحلةً متقدمة، عبّر عنها الحريري بإطلاق وعدٍ بأنّ الأمور ستبلغ نهاياتها قريباً، مستنداً بذلك إلى الجوّ الإيجابي الذي أشار إليه، وأكّدت عليه أوساط بري بقولها لـ”الجمهورية” إنّ الأجواء مريحة، وهناك عملٌ جادّ، والنيّات طيّبة، ويؤمَل أن تُترجم هذه الأجواء بتشكيل حكومة في القريب العاجل.

في مواقف الحريري بعد لقاء بري في عين التينة التي رافقه إليها مدير مكتبه نادر الحريري: قال إنّ رئيس مجلس النواب حريص جداً “على الاستعجال بالحكومة وإنهاء كلّ العقبات”، وأكد “أنّ الجو إيجابي، و إن شاء الله الامور الى الامام ونصل الى خواتيمها قريباً جداً “.

إقرأ ايضًا: حقيبتا الأشغال والتربية تعقدان تأليف الحكومة

ولدى سؤاله عن إمكانيةٍ لولادة الحكومة قبل الأعياد، أجاب: “إن شاء الله، وبرأيي فإنّ الرئيس عون حريص على تشكيل الحكومة، واليوم وجدنا الرئيس بري حريصاً جداً على الانتهاء من تشكيلها، وإن شاء الله يقدّم الجميع التسهيلات ونرى قريباً الامور في نهايتها. تَحدّثنا في كلّ شيء، والامور إيجابية”.

في المقابل، قال الرئيس بري لـ “السفير” إن تصريح رئيس الحكومة المكلّف كان معبراً عن مضمون اللقاء، مؤكداً أن الأجواء إيجابية.

وتوقعت “اللواء” أن يزور الحريري القصر الجمهوري في الساعات المقبلة لوضع “الرتوش” الأخيرة على مسودة الأسماء والحقائب التي باتت شبه محسومة ونهائية. وفي معلومات “اللواء” أن حركة تبادل طرحت في اتصالات ولقاءات الساعات الماضية، تناولت وزارات الاشغال والتربية والصحة. وأكدت أن الاتجاه لأن تؤول الاشغال لفرنجية، على أساس أن تكون التربية أو الصحة من حصة برّي.

كما أكدت مصادر عاملة على خط تأليف الحكومة انّ الاتصالات قطعت 95 في المئة من مسافة التأليف، واشارت، في حديث الى “الجمهورية” إلى أنّ اللقاء الاخير بين الرئيس المكلف ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية انطوى على إيجابيات يُفترض أن تظهر قريباً جداً، ومن شأنها أن تفكّ عقدة تمثيل «المردة» بحقيبة أساسية.

غقرا ايضصا: الحكومة الثلاثينية تتقدّم وبرّي متخوّف من التحالف الثلاثي المستجدّ

وعليه، كشفَت المصادر أنّ الحريري زار عين التينة امس من دون ان يكون لديه ايّ صيغة متكاملة، وذلك بهدف استكشاف أجواء بري واحتمال ان يتنازل عن الأشغال لقاءَ حقيبةٍ اخرى قيل إنّها الزراعة أو الصحّة. وانتهت إلى القول إنّ بعضاً مِن العوائق يمكن ان تُذلّل بالتفاهم على تشكيلة من 30 وزيراً يصرّ عليها “حزب الله” لتوسيع مشاركة حلفائه، ويًرفضها عون كما الحريري، فيما لم يعلن بري موقفاً من هذه التركيبة الواسعة، لكنّه مستعدّ للنقاش فيها لربّما شكّلت توسيعاً للخيارات التي يمكن ان تؤدي الى المخارج.

إلى ذلك شكلت إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله بمضمونها الداخلي والحكومي قوّةَ دفعٍ لحركة التأليف في اتّجاه تجاوزِ التفاصيل الصغيرة المتبقّية أمام ولادة الحكومة، وتأكيداً على جدّية كلّ الأطراف في سبيل الوصول إلى حكومة في أقرب وقت.

السابق
توقيف مختار عربصاليم وابنه لضلوعهم في بيع تفجيرات لداعش
التالي
زينة اليازجي: من نجمة إذاعية الى نجمة فنية