بعد عرسال… «شبعا» مهددة بوصمة الإرهاب

هل سينتقل خطر داعش الى «شبعا» بعد التضييق عليه في عرسال؟

أثبت الجيش اللبناني بعد مواجهات عدّة مع مسلحي داعش والنصرة في جرود عرسال أنه جدير بالرد على تهديدات الارهابيين والدفاع عن الحدود، ومثال على ذلك العملية النوعية التي قامت بها وحدة خاصة من مديرية مخابرات الجيش بمهاجمة مجموعة من تنظيم داعش في وادي الأرانب في عرسال، تمكنت خلالها من القبض على ما يسمى بأمير “داعش” أحمد يوسف أمون إضافة إلى توقيف 11 ارهابيّاً.

اقرأ أيضاً: صيد ثمين للجيش.. من هو أحمد أمون أمير «داعش»؟

إلّا أن هذا الخطر على ما يبدو أصبح يهدد الجبهة الجنوبية للبنان، وذلك بعد المعلومات التي تحدثت في الاضطرابات الأمنية في المقلب السوري من جبل الشيخ، والهجمات التي يشنها المسلحون الارهابيون ضد الجيش السوري، التي تثير مخاوف حول خطر كبير من تسلل تداعيات الحرب السورية في الجانب الشرقي للجبل والطرف الغربي منه، وتخوف من عرسال جديدة في منطقة شبعا.

ولمزيد من الإطلاع، أوضّح الجنرال المتقاعد في الجيش اللبناني أمين حطيط لـ “جنوبية” أن “العالمين بأوضاع الجولان المحتل يدركون تماما أن المشروع الاسرائيلي الذي كان يطمح بتوسيع المستوطنات بإتجاه القنيطرة قد فشل، وبالتالي فإن الخوف الحقيقي بعد هذا الفشل من الخطر الارهابي في الجولان”. وأضاف “هناك إحتمال كبير أن يلجأ مسلحو داعش إلى لبنان ويدخلوا منطقة شبعا”.

ولفت حطيط إلى أن “البعض يزعم أن منطقة شبعا يمكن أن تكون بيئة حاضنة للمسلحين الارهابيين كون سكانها من الطائفة السنية، إلا أننا نستبعد هذه النظرية تماما”.

كما أشار إلى أن “الخطورة تكمن بمخطط الإرهابيين في ظل تواجد الجيش الإسرائيلي، سيما أن الاحتلال دائما لديه خططا بديلة، وبالتالي لا يمكن إستبعاد أي إحتمال”.

وعن قدرة الجيش في منطقة شبعا وجهوزيته للتصدي للمسلحين لفت حطيط إلى أن “الجيش اللبناني موجود إنما ليس بالثقل الذي يتواجد فيه بمنطقة عرسال، لان للجبهة مشتعلة هناك، والتعزيزات هناك متوالية للجيش، بدليل العملية النوعية التي قام بها أمس بمواجهة مسلحي داعش وهي كانت عملية نظيفة ومحترفة بسبب الخبرة التي اكتسبها الجيش فأصبح لديه قدرات عسكرية جديدة”. وأضاف “القدرة الموجودة في جرود عرسال ليست موجودة نفسها في شبعا“.

عرسال

كما اكد إلى أن “النقطة الأساسية التي لا بد من التنبه لها هي القرب الاسرائيلي من بلدة شبعا وهو الأمر الغير موجود في عرسال، فإن العامل الاسرائيلي فعال في شبعا”.

وخلص حطيط إلى أنه “عندما يصبح الخطر داخل الحدود لا يمكن إستبعاد أي إحتمال، لكن السؤال هل ينفذ داعش وحلفاؤه هذا التهديد أو لا؟”.

وفي السياق نفسه، سربت أوساط إعلامية نقلا عن الرئيس نبيه برّي “تخوّفه من عرسال جديدة أكثر تعقيداً في منطقة شبعا جراء الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين الارهابيين على المقلب السوري من جبل الشيخ”، مع تنبيه من أن تدخل العدو الاسرائيلي في المعارك قد يؤدي إلى تدفق أعداد جديدة من النازحين والمسلحّين إلى الجانب اللبناني”.

اقرأ أيضاً: حزب الله: أصبحنا قوة إقليمية.. ولن نقاتل إسرائيل!

كما رأى “أن الخطر الأكبر هو من العدو الإسرائيلي المتواجد في تلك المنطقة. فإذا حاصر الجيش السوري المسلحين في الجهة السورية من الحدود، والجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، فقد يلجأ هؤلاء إلى طلب المساعدة من العدو الذي يمكن أن يؤمن لهم خط عبور الى الجانب اللبناني من جبل الشيخ”.

السابق
انطوان حداد: جوهر الخلاف الحكومي ليس على الحصص بل على الامساك بالقرار الاستراتيجي للدولة
التالي
اردوغان سيوقّع قرار إعادة العمل بعقوبة الاعدام إذا وافق البرلمان