منذ يومين والحرائق لا تزال تشتعل في الاراضي الفلسطينية المحتلّة، نيران ضخمة أصابت عدد من المنازل فى بعض المستوطنات المجاورة لمدينة القدس، أدت إلى إصابة عدد كبير من الإسرائيليين فيها. وقد اندلع الحريق بداية في الغابات والحقول في مستوطنة “زخرون يعقوب” في شمال اسرائيل وامتد ليشمل المستوطنات المجاورة منها مدينة حيفا
ضخامة النيران وعدم قدرة المعنيين بالسيطرة عليها دفعت رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو للجوء إلى طلب طائرات إطفاء من الخارج وإصدار نداء مساعدة من الدولة الأخرى.
إقرأ ايضًا: مجموعة صور ساخرة من حريق اسرائيل: يا رب تمطر بنزين
هذا النبأ إستقبله العرب بحفاوة وابتهاج لم يشهد له مثيل، وعلى الفور تم إطلاق هاشتاغ #اسرائيل_تحترق مع العلم أن هذه الأراضي هي ملكاً للفلسطينيين، وحقول الزيتون والمساحات الخضراء هي لاصحابها العرب الأصليين، فلم يفهم لأي سبب يحتفي العرب! إلا أن أجواء الفرح هذه وما رافقها من شماتة بالشعب الإسرائيلي لم تخلُ من التعليقات المتخلّفة إذ ردوا اسباب لهب النيران إلى غضب إلهي على اسرائيل بعدما منعت حكومة العدو الأذان في القدس.
مع العلم، أن عام 2010 اندلعت حرائق كبيرة شمال الأراضي المحتلة قتل فيها آنذاك 42 مستوطناً اسرائيلياً وأصيب العشرات وذلك بسبب الطقس الجاف الذي رافق خريف تلك السنة والرياح الشرقية التي ساهمت في امتداد النيران وتوسع رقعتها في المساحات الحرشية. اليوم يواجه كيان العدو الحرائق نفسها بشكلٍ اوسع وللأسباب المناخية نفسها.
إقرأ ايضًا: بالفيديو: الحرائق تلتهم اسرائيل
هذه الردود الفعل لا تدل سوى على واقع واحد هو الإستسلام والعجز إلى درجة الإنبطاح حيث أصبحت الحرائق “فشت خلق” للعرب فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية وإغتصاب الأرض.
هي القضية التي أصبحت طي النسيان، في ظلّ تخاذل الانظمة العربية ، وأمام هذا الصمت المريب في عالمنا العربي والإسلامي يأتي من يحتفي بالكوارث الطبيعية وصحيح أن النيران التي تضرّت إسرائيل ماديا وبشريا، إلا أنها تضرّ بالدرجة الأولى الشعب الفلسطيني صاحب هذه الأرض.
(ومايعلم جنود ربك إلا هو..) سبحانك ربي ماأعدلك
#إسرائيل_تحترق— سِهام العتيق (@Seham_OA) November 24, 2016
#اسرائيل_تحترق
أحرقيهم أيتها النار ولاتبقي منهم أحد فإن القلب ينبض فرحاً ، أحرقيهم فإنك جند من جنود الله
فإن دخانك عطراً وانت تحرقينهم.— وليد (@real_76) November 24, 2016
اللهم عليك بهم اللهم اجمل نار ساقها الله لفلسطين الحبيبه #اسراييل_تحترق
— Eyad_almaaas (@Eyad_Almaas) November 24, 2016
#وتحقق قول نساء الجنوب 💛
الله يحرقك يا اسرائيل🇮🇱— ÂŁĪ ŇĄĄŹĄŁ (@ali___nazzal) November 24, 2016
#اسرائيل_تحترق إن بطش ربك لشديد
اللهم رد كيد الصهاينة فى نحورهم واجعل تدبيرهم تدميرهم .. اللهم انتقم منهم شر إنتقام— Nada ElKholy (@Nada_webas2) November 24, 2016
إلا أنه وفي مقابل الأراء والتعليقات الجاهلة التي عزت مواقع التواصل، هناك من إنتقد هذا السلوك معتبرا أن الإحتفال باشتعال النيران غير منطقي ومرفوض لجهة أن الذي يشتعل اراض الفلسطينيين.
يقلك #اسرائيل_تحترق مني فاهم
نبالغ بالفرح ليه❓خلينا نطفي
حرايق أشعلناها في(أُمتنا)
من تخلف عنصرية تفرقة
جهل فقر٠ وكله بسم
الدين المسكين هذا— 🌴 Mohammed Tayeb 🌴 (@Mohamme_Tayeb) November 24, 2016
هي أرضنا نحن أرض فلسطين يلي عم تحترق فش اشي إسمه إسرائيل في فلسطين وبس #اسراييل_تحترق
— Helwha Arouri(حلوة ) (@HelwhaK) November 24, 2016
كأنكم تنسبوا الأرض واشجار الزيتون الي تحترق للمستعمر الإسرائيلي #اسراييل_تحترق
على فكره. مافيه حاله وفيات وحده بين الإسرائيليين— Aziz (@AzIn_aziz) November 24, 2016
الان.. تحترق بساتين وغابات واحراج فلسطين المحتلة والعرب كالعادة يصفقون تحت مقولة “اسرائيل تحترق” .. اين النيزك يا غرنديزر #اسرائيل_تحترق pic.twitter.com/KXiWKSYspe
— Hala Nasrallah (@Halanasrallah3) November 23, 2016