لا يخفى التضييق الذي يعاني منه المجتمع الإيراني بسبب السلطة الدينية التي تفرض على النساء “اللباس الإسلامي” والإلتزام بجملة قيود وقواعد.
هذا القمع الديني الذي بلغ ذروته في الآونة الأخيرة بين الشباب الإيراني دفعهم إلى إستخدام تطبيق “غرشاد” الذي بات وسيلة لدى الكثير من مستخدمي الهواتف الذكية لتنبيه الآخرين بأماكن وجود نقاط التفتيش، التي تقيمها الشرطة الدينية قصد تفاديها.
كما يتيح هذا التطبيق لمستخدميه إرسال رمز رجل له لحية (يعني وجود الشرطة الدينية) إلى بقية مستخدمي التطبيق عن طريق استخدام خرائط غوغل “google map”. فتحدد رسالة مستخدم التطبيق للبقية مكان وجود نقاط التفتيش حتى يتجنبوها.
إقرأ ايضًا: ثورة ضدّ الحجاب في إيران: لحظات حرّية مسروقة
إلا أن السلطات الإيرانية بحسب “رويترز” سرعان ما تنبهت إلى الاقبال الكثيف للشباب على التطبيق، فقامت بحظره. لكن قرار المنع لم يمنع بعض مستخدمي الهواتف الذكية من إيجاد طرق بديلة. حيث لجأ ملايين الأشخاص في إيران إلى استخدام النسخ الخاصة من الويب لتجنب متابعتهم من قبل السلطات.
وفيما لم تعلق السلطات الإيرانية رسميا على هذا التطبيق، لكن وسائل إعلام محسوبة على الدولة قالت إنه “يتناقض مع مبادئ الثورة الإسلامية”.
وأشارت نتائج استطلاع، نشرت مؤخرا، إلى أن حوالي ربع السكان يستخدمون تطبيق تيلغرام للتراسل بفضل خصائصه في مجال حماية مستخدميه من المراقبة.
