الـ«otv» تستعرض عنصريتها: #أوقفوا_هدي_قلبك

أثار برنامج "هدي قلبك" موجة سخط إعلامي وموجة استنكار على موقع التواصل الاجتماعي وذلك لما تضمنته أحد حلقاته من إذلال وعنصرية بالتعاطي مع الضحية

لم يتابع الكثيرون برنامج “هدي قلبك”، فنوعية ما قدمته الـotv أفقدت ثقة المشاهدين بها، وبشاشتها، إلا أنّ حلقة واحدة رصدها الصحافي فراس حاطوم و وثق عنصريتها ورداءتها في مقال نشرته جريدة “الأخبار” كانت كفيلة بأن تفجر الرأي العام ضد هذا البرنامج.

بطل الحلقة “سوري الجنسية” وعنصرية القناة لا تختلف عن عنصرية التيار ورئيسه جبران باسيل إزاء ملف اللاجئين السوريين، الحلقة تحوّلت لمساحة من السادية إلى صورة من أنظمة الأسد، تحقير، مهانة، ذل، انبطاح، سخرية من الجسد، وإلى ما ذلك من التصرفات والتعابير الساقطة أخلاقياً وإعلامياً.

مقدمو البرنامج سقطوا إلى الدرك، وتحولوا من أصحاب رسالة ومن حاملي الأمانة إلى مجرد كومبارس يؤدون أدوراً رخيصة على حساب الإنسان.

“أحمد”، “أكل الضرب”، وهو الخائف من الحواجز والهارب من الموت والباحث عن الأمان وعن لقمة العيش، وهو الذي قد ثار شعبه لأجل الكرامة ليقع ضحية بين تجار الكرامة كُرمى لنكتة تلفزيونية سمجة!

إقرأ أيضاً: بعد تهديد المعارضين بالقمصان السود .. مذيع الـotv: #بدنا_عون_رئيس

هذه الحلقة من برنامج الشاشة البرتقالية، لم تتوقف عندها الرقابة ولم يرصدها وزير الإعلام، كما العديد غيرها، لتظلّ برامجنا الكوميدية والترفيهية صورة نتنة من الجنس والإباحية والعنصرية والهبوط بكل معاييره.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=1271&v=BXPN2e_0rQQ

“هدي قلبك”، برنامج سطحي تافه آخر، يدخل منازلنا، واستعراض مبتذل لا لمسة فكاهة فيه، جلّ ما به هو الاعتداء على الذات الإنسانية في فخ غبي كما معدوه.

إقرأ أيضاً: تصريحات جبران العنصرية ما موقف حزب الله منها؟

إلاّ أنّ الكبت العنصري الذي فجره مارسيل خضرا وإن مرّ هادئاً عبر القيمين على الإعلام إلا أنّه لم يمرّ ساكناً عبر السوشيال ميديا فما كان من الناشطين إلا أن طالبوا بوقف البرنامج احتراماً لما تبقى من الإعلام لينشط في هذا السياق هاشتاغ #أوقفوا_هدي_قلبك.

https://twitter.com/Mendass_nabih/status/799586736875700224

https://twitter.com/hibahallal/status/799587065805606912

https://twitter.com/zahriabbas2/status/799585147481899009

السابق
هل تحوّل الصراع في لبنان الى ماروني – شيعي؟
التالي
المجلس الإسلامي الشّيعي واقع وتحدّيات