حزب الله جيش ام ميليشيا؟

محمد عبد الحميد بيضون

الدول المتقدمة لا تقوم بإستعراضات عسكرية٠عادةً تقوم بمناورات لرفع كفاءة الجيوش وفرص الدفاع والردع.
اسرائيل الدولة الأكثر عدوانية لا تقوم بعروض عسكرية بل على العكس من ذلك تقوم بعقد مؤتمرات لخبراء الاستراتيجية والأمن وتأخذ بتوصيات هذه المؤتمرات لرفع كفاءة مؤسساتها وهذا طبعاً بالاضافة للمناورات التي يتم تكييفها مع المتغيرات.
الدول المتخلفة والاستبدادية تقوم بالاستعراضات والعراضات العسكرية ليس الهدف منها الدفاع عن البلد إنما الهدف هو ان تزرع في عقول “رعاياها” الرازحين تحت الاستبداد والطغيان ان الطاغية أو “ولي الامر” يملك أدوات السحق والارهاب. كذلك يريد الطاغية أكان فرداً أم مجموعة أم حزباً قائداً ان يحصل على الشرعية من السلاح وادّعاءات النصر التي ترافق العرض العسكري. يريد الطاغية إفهام المحكومين المغلوبين ان لا مكان للشرعية الشعبية الدستورية اَي الديموقراطية. الشرعية تأتي من استعراض السلاح القادر على ارهاب الشعب وإجباره على السكوت وتقديم الولاء.
اخيراً الطاغية لا يثق لا بنفسه ولا بإنتصاراته المزعومة وهنا يأتي العرض العسكري ليساعده على استعادة الثقة.
هل يعتقد حزب الله ان العرض العسكري ينقله من صفوف الميليشيات الى مصاف الجيوش؟ الواقع ان ولاية الفقيه حوّلت جيوش البلدان التي تحتلها أو تهيمن عليها الى ميليشيات وحزب الله يستمر مجرد ميليشيا تحت مظلة طموحات المرشد واطماع الدب الروسي وتحت مظلة أمن اسرائيل التي تعهد بوتين ضمانها منذ الْيَوْمَ الاول لدخوله الى سوريا.

السابق
عائلة ترامب الكبيرة والمثيرة للاهتمام
التالي
من لبنان الى ساحل العاج… حوادث موت بالمجان