المزيد من الاعتقالات التعسفية.. أردوغان يطيح بحرية تركيا

ثلاث اخبار مزعجة تلقاهما المجتمع التركي بين عشية الامس واليوم، فقد تم توقيف رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" المعارضة، واعتقلت الأديبة الكردية اصلي اردوغان وقد تواجه السجن لمدة 17 مؤبد.

التسعين يوماً من حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان تطيح يوماً بعد يوم بتركيا، غير أن الرئيس القاسم على الإنتقام لنفسه من الذين حاولوا إزاحته عن السلطة بإنقلاب فاشل، يسير بيده الحديدية وبتركيا إلى المجهول.

اردوغان

عبر تهمة الإرهاب يبنى أردوغان جمهوريته. 223 ألف شخص زجهم بالسجن لسنوات متفاوتة وبعضهم سينام في دهاليزها إلى الأبد كالشاعرة الكردية أصلي أردوغان المتهمة بإنخراطها في حزب العمال الكردستاني الذي ينقم عليه أردوغان وأتباعه.

منظمة العفو الدولية ومنظمات عالمية اخرى تحذر اردوغان من التطاول على حرمة الصحافيينبعد سجن الاف منهم وإغلاق 130 صحيفة وتحويل بلده إلى معتقل كبير لقمع الكلمة المعارضة، ويشير بعض المحللين السياسيين إلى ان أردوغان يحاول بذريعة محاسبة الضالعين بالإنقلاب القيام بخطوات تحول وجه تركيا بشكل نهائي. وكان اردوغان قد تحدث الشهر منصرم عن إستعداد الاتراك للإستفتاء الشعبي على إقتراح دستور جديد للبلاد.

يتوكل أردوغان في كل خطوة يتخذها على الله ويهاجم الغرب. رافضاً كل انذارات الدول الاوروبية  لأن تصفية حسابه مع الاكادميين والعلماء والأطباء والجنود والجنرالات والقضاة لم يصل إلى ذروته بعد.

وأوقف السلطات التركية رئيس تحرير صحيفة “جمهورييت” المعارضة والتابعة للحزب الجمهوري الأتاتوركي في مطار اتاتورك للتحقيق معه عن “انشطة إرهابية”.

إقرأ ايضاً: من هو العقل المدبّر للانقلاب الفاشل في تركيا؟

المختص بالشأن التركي محمد نور الدين قال في إتصال له مع “جنوبية” ان تصرفات أردوغان في تضييقه على الحريات العامة وحرية التعبير تحولت إلى نهج يسلكه أردوغان لترسيخ نظام الحزب الأوحد أو بالاحرى الزعيم الاوحد على غرار أتاتورك وموسيليني وهتلر.”

إقرأ أيضاً: من هو فتح الله غولن المتهم بالانقلاب في تركيا؟

وأضاف نور الدين أن “نهج اردوغان لم يكن فقط مع مجموعة الانقلابيين إنما انتقل من مؤسسة إلى مؤسسة ومن صحيفة إلى اخرى، وهذه السياسية علنية وصريحة، لقد بدأ بإطاحة الإنقلاببين والان بدأت يتمدد إلى الاحزاب السياسية القائمة والمعترف بها، وما فعله اردوغان مع صحيفة الجمهورية يهدف لإقصاء اخر حصن من حصون المعارضة الوازنة في أنقرة.”

وشدد نور الدين، على ان الإخوان المسلمين يرسخون اسس النظام الجديد لتركيا، وكل ما يحدث حالياً يهدف الى تمهيد الطريق للحظة انتقال السلطة من البرلمانية إلى الرئاسية، فمنتصف العام المقبل سيشهد إستفتاءاً شعبياً، ويحتاج هذا الإستفتاء لكي ينجح إلى كل تلك الإقصاءات وإجترار المعارضات، فالإستفتاء بهكذا مناخ يتيح لأردوغان ومجموعته أن يعمم شعور تأييد الرأي العام له.

وعن امكانية نجاح خطة اردوغان قال نور الدين “أنه للآن كلل حزب التنمية والعدالة خطواته بالنجاح ومن المؤكد اننا سنشهد نظام تركي جديد وطبيعة الدستور بعد التعديلات التي يعدون بها ستكون مختلف عن السابق.”

 

 

 

 

السابق
زوج يطلق النار على طليقته في حي السلم لهذا السبب
التالي
المفتي قبلان يؤكد مصلحة الطفل بقضية الحضانة بعيدا عن المزايدات