رأت “النهار” أن “حزب الله” بات في موقع لا يحسد عليه بعد الموقف الحاسم الذي أطلقه حليفه الاستراتيجي الرئيس نبيه بري. وأكدت أوساط “حزب الله” ان “الموقف بعد اعلان الحريري ليس كما قبله وان مروحة مشاورات واسعة ستنطلق بعد التحول السياسي اللافت.
وعن الطريقة الفضلى للوقوف على خاطر بري، قالت إن “للرئيس بري رأيه في الاستحقاق الرئاسي وهذا رأي نحترمه ولكن الامور في لبنان لم تصل يوماً الى حد كسر فريق لآخر أياً كانت الدوافع، والامر لا يسري حتى على الخصوم السياسيين فكيف يمكن الحزب ان يقبله على حليف استراتيجي. وسبق للسيد حسن نصر الله في بنت جبيل في 13 آب الماضي ان كرر ان مرشحنا كان وسيظل الرئيس بري لرئاسة مجلس النواب وان لا مجال للعب على هذا الوتر من قبل أي كان”.
اقرا ايضًا: الحريري دخل مغامرة غير محسوبة وحزب الله سيخذله مجدداً
الى ذلك خلصت “الأخبار” إلى أن الأكثر عرضة للإحراج هو حزب الله. فصحيح أنه حصّل ما أراد، لناحية تنازل الحريري، في النهاية لمطلبه بدعم وصول عون إلى بعبدا، لكنّ حليفَيه الرئيسيين، حركة أمل والتيار الوطني الحر لا يسهّلان عليه مهماته، وأولاها تلك المتصلة بمحاولة رأب الصدع بينهما، والسجال غير المباشر بين الحليفين يصعّب مهمة الحزب.
