ما بين البكاء والمحرمة «عاشوراء» والسبايا خلفي

«عاشوراء» نموذجٌ استثنائيُّ في الهدف والرسالة والمضمون والثورة على الظلم الا انها اصبحت محكومة لطقسنة حادّة ،تُختزلُ المعتقداتُ الدينيّة «المؤمنة»، وباتت تشكل هاجس خطر جدا من جراء ممارسات غير محببة وغير مجدية ممارسةً ومشاهدةً وصوتاً وصورة.

فكم من المشاهد المقززة تمارس ؟
وكم من الاعمال المشينة ترتكب ؟
المراءات فيها سيدة الموقف، والاستغلال فيها مستحكم سياسيا، وحب الظهور والبروز والشهرة ايضا يُمارس
فمنهم من يطلق النار على نفسه من سلاح حربي.
ومنهم من يضرب على الطبل.
ومنهم من يعزف على المزمار.
ومنهم من يجلد نفسه بجنزير حديدي.
ومنهم من يشق رأس ابنه الصغير بسكين حاد.
ومنهم من يمسك المحرمة ليمسح دمعه بيد ويحمل في يده الاخرى تلفونا ليأخذ سلفي مع البكاء والمحرمة.
ومنهم من يسير حافي القدمين.
ومنهم من يمشي على الجمر.
ومنهم من يقود «التراكتور”.
ومنهم من يلبس ثياب اسد او قرد او لعبة
ومنهم من يزحف على بطنه
ومنهم من يستعمل الاقفال الموصدة
ومنهم يحمل مجسم رأس مقطوع.
ومنهم من يصبغ وجهه بطلاء احمر لتراه الناس
ومنهم ومنهم ومنهم …

إقرأ أيضاً: كربلاء عصرنا هم أطفال حلب
لكن اللافت بين هؤلاء جميعا ان جميع من يطبرون يتعمدون اللباس الابيض لترى الناس الدماء وليقولوا للاخرين انهم يفدون الحسين.
فما بين عاشوراء الممارسة وعاشوراء الانموذج هوة كبيرة لا يفلها الا “حٌسينٌ” من بلادي
وما بين اللباس الابيض لمشاهدة الدماء والبويا الحمراء التي يصبغون فيها وجوههم واكفانهم، نفوس تقسى قلوبها على الدم
وما بين البكاء والمحرمة “سلفي” والسبايا خلفي

السابق
هيئة علماء المسلمين: السنّة طائفة منكوبة
التالي
وهاب: الحريري آدمي ولم يتورط في الدماء ولا في الفساد