هل صحيح ما يُشاع عن رئيس الجامعة اللبنانية الجديد؟

قرر مجلس الوزراء يوم أمس الخميس 6 تشرين الأوّل، تعيين الدكتور فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية حاسماً بذلك الجدل حول التمديد للدكتور عدنان السيد حسن، ومسبباً جدلاً جديداً حول شهادات الدكتور وحقيقتها.

الدكتور أيوب وبحسب السيرة الذاتية حائز على شهادة دكتوراه دولة في العلوم الطبية، اختصاص الطب الشرعي، صادرة من معهد أبحاث الطب الشرعي في موسكو، معادلة لبنانياً.

وحائز أيضاً شهادات تدريب متخصصة، وخبرات عملية، وقد تولى عدة مهمات ولديه العديد من البراءات.

هذه السيرة الذاتية لرئيس الجامعة الجديد تحوّلت موضع “نقض” و “تشكيك”، فما إن صدر قرار التعيين حتى علقت عليه الإعلامية ديانا المقلد مستنكرة، وذلك في تدوينة نشرتها عبر صحتها فيسبوك وتضمنت:

“لم يرف جفن أحد في مجلس الوزراء لدى تعيين شخص متهم بتزوير شهادة الدكتوراة رئيسا للجامعة اللبنانية.
الشخص الذي تم تعيينه محسوب على بري لكن هذا لا يعفي أي طرف في الحكومة وفي مقدمتهم رئيسها من المسؤولية..
ما بين سلال التفاح وسلال كعك العباس سيأكل طلاب الجامعة الوطنية حصرما ..
#لا_عزاء_للجامعة_اللبنانية”.

بدوره كتب الصحافي حسين مهدي:

“مجلس الوزراء يعين فؤاد ايوب، المتهم بتزوير شهادة دكتوراه، رئيسا جديدا للجامعة اللبنانية.
ايوب متهم بتزوير افادة حصوله على شهادة الدكتوراه قي الطب الشرعي العام، ورغم الشكاوى المرفوعة ضده، يرفض ايوب ابراز صورة شهادته للرأي العام ولأهل الجامعة اللبنانية. اللافت ايضا ان ملف معادلة شهادة الدكتوراه في وزارة التربية “مفقود” بحسب ما يقول معنيون في الوزارة.
ولكن كيف حصل أيوب على شهادة الدكتوراه في الطب الشرعي قبل ان يحصل على دبلوم في الطب العام او دبلوم في جراحة الوجه والفم والفكين (ودراسة اي من هذين الاختصاصين تخول الطالب لاحقا دراسة الطب الشرعي بحسب النظام المعمول به في جامعات الاتحاد السوفياتي السابق) ؟
يدعي ايوب حصوله على شهادة “دراسات متقدمة” في طب الاسنان الشرعي قبل تخصصه في الطب الشرعي العام، علما ان الجامعة التي يدعي أنه تخرج منها نفت بشكل قاطع وجود هذا الاختصاص لديها او لدى اي من جامعات الاتحاد السوفياتي السابق.
مبروك جميعا، انشالله بتتهنوا”.

وفيما يتعلق بتهمة التزوير والتي كانت موضوع التدوينتين أعلاه، فإنّ الطبيب عماد الحسيني كان قد قدّم شكوى أمام نقابة الأسنان وذلك بتاريخ (24-4-2014)، اتهم بها الدكتور فؤاد أيوب بانتحال صفة اختصاصي في الطب الشرعي وذلك بحسب ما أوردت صحيفة الأخبار، والتي أضافت أن الحسيني قد تراجع عنه شكواه بتاريخ (29-4-2014)، بعدما اطلع على نتيجة التحقيق.

إقرأ أيضاً: بو صعب وبّخ عدنان السيد حسين… فتراجع عن تعيينات الجامعة

إلا انّ القضية لم تنتهِ عند هذا الحد، فقد أوضح الحسيني عبر الصحيفة نفسها، أنّه لم يطلع على الأوراق الثبوتية كما تعرض لتهديد بفصله إن لم يوقع التعهد بعدم التعرض للدكتور الأيوب وبسحب الشكوى.

مؤكداً، أنّ الشكاوى التي رفعها على الدكتور أيوب لا زالت قائمة ولم يتراجع عنها، ومتسائلاً، لماذا لم يظهر الشهادة الأصلية،  وكيف حصل على شهادة «دراسات متقدمة في طب الأسنان الشرعي» وهو اختصاص غير موجود في سجلات جامعات موسكو سابقاً!

إقرأ أيضاً: من هو الدكتور فؤاد أيوب الرئيس الجديد للجامعة اللبنانية؟

وفي متابعة لهذه المعطيات أعدّت محطة الجديد تقريراً، لفتت به إلى أنّ الصحافي حسين مهدي والذي كان أوّل من أثار القضية، قد تواصل في وقت سابق مع كل من معهد الطب الحكومي في تفير، ومعهد أبحاث الطب الشرعي في موسكو، حيث أكدا له عدم وجود هذا الإختصاص خلال سنوات تخرج الدكتور فؤاد أيوب.

وأضافت الجديد أنّ مهدي لم يتمكن من الحصول على سجل الدكتور من الجامعتين بسبب فقدانها.

وهكذا، مشكلة التمديد التي انتهت بتعيين الدكتور فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية، تخلق مشكلة جديدة وهي التزوير؟ فكيف سيرد الدكتور أيوب؟ وكيف سيسحم هذا الجدل حول الشهادة وحقيقتها؟

 

السابق
بالصورة: «ملكة جمال البدينات» تقص معدتها.. من 104 كيلو إلى 63 كيلو!
التالي
هيئة علماء المسلمين: الدولة تسمح بأن يقاتل حزب الله في سوريا فيما تعتقل رموز أهل السنة