لماذا لا يتم انتخاب المرأة لمنصب أمين عام الأمم المتحدة!؟

عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة صباح أمس للتصويت السري التمهيدي على المرشحين الثلاثة عشر لمنصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة وذلك باستخدام الأوراق الحمراء الخمسة المخصصة للدول دائمة العضوية والتي تشير إلى أن إستخدامها يعني أن دولة دائمة العضوية على إستعداد لاستخدام الفيتو ضد المرشح المعني.ويبدو أنّ جميع المؤشرات ترجّح فوز رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيرس بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، بإجماع أعضاء مجلس الأمن.
يجمع المراقبون على مؤهلات غوتيرس، إلاّ أنّ الأنظار والآمال كات متجهة نحو النساء المرشحات لهذا المنصب، ومن بينهن رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة والمدير العام لمنظمة اليونيسكو ونائبة رئيس الوزراء في مولدوفيا وموظفة رفيعة المستوى في الاتحاد الأوروبي.
وفي تصريح لافت لأمين العام المنصرف بان كي مون في شهر آب الماضي قال أنه “آن الأوان لأن تتولى امرأة منصب الأمين العام”.
ولكن بعد نهاية التصويت السري يوم أمس والذي أدّى إلى تفوق غوتيرس، شعر المتحمسون لتولي امرأة منصب الأمين العام بالإحباط، حيث وصفت “حملة انتخاب امرأة لمنصب الأمين العام” وهي مكونة من أكاديميين بشكل عام، عدم انتخاب امرأة بأنه “مثير للغضب”، والتي أعلنت في بيان أنّه “كان هناك 7 مرشحات، لكن يبدو أنهن لم ينلن فرصة حقيقية”.
وكان لبعض المرشحات ردود أفعال متفاوتة على نتيجة التصويت، فمنهن من إن “الجندر” أو جنس المرشح كان عاملا حاسما، وأخريات استبعدن أهمية الجندر في عملية الاختيار، حيث اشتكت سوزانا مالكورا، وزيرة خارجية الأرجنتين، من أن النساء لا يحصلن على فرص في مجلس الأمن.

إقرأ أيضًا: الرئيس الكولومبي نال نوبل للسلام …والخوذ البيضاء السورية نالت التهنئة
وفي المقابل نشر موقع “رابطة الأمم المتحدة في بريطانيا” تفاصيل بعض الصفقات التي تتم في الغرف الخلفية لمجلس الأمن، ومنها ضغوط الدول العظمى التي تريد انتزاع وعود سياسية من المرشحين، وبالتالي تلعب الولايات المتحدة وروسيا دورا قويا في عملية الاختيار.

السابق
هكذا تتم شيطنة و دعشنة الشيخ الطرّاس
التالي
الخليج الفارسي بدل العربي في الميدل إيست