الجبير: الحريري حرّ في خياراته ولن نكون معنيين حين ستقع المشاكل مع عون

رأت “الأخبار” إن اتجاه الرئيس سعد الحريري لترشيح النائب ميشال عون لم يعد سرّاً، ولا حركته الدولية والإقليمية والمحلية لتسويق مرشّحه الجديد. الا انه عنصراً أساسياً لا يزال غائباً، وهو إعلان حقيقة الموقف السعودي تجاه عون. أما ما كشف حتى اليوم عن الرياض، هو تأكيد وزير خارجيتها أن الحريري حر في خياراته، ومسؤول عن عواقبها.

واعتبرت “الأخبار” أن “ضبابية” بيان “كتلة المستقبل” بدا انعكاساً لزيارة الحريري السعودية، وعدم حصوله على جوابٍ شافٍ ممّن التقاهم في المملكة حول مباركة أو رفض انفتاحه على خيار ترشيح عون. وإذا كان الحريري قد لزم الصمت حيال نتائج الزيارة الأخيرة، فإن ما تسرّب من لقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحّدة في نيويورك أواخر الشهر الماضي، يؤكّد المؤكّد أن الملفّ اللبناني يقع في آخر سلّم أولويات المملكة المشغولة في اليمن، واخرها قانون “جاستا”، وأزمات داخلية أخرى.

ونُقل، بحسب “الأخبار”، عن لسان الجبير كلامٌ، في معرض ردّه على سؤال إيرولت حول الحركة الرئاسية التي يقوم بها الحريري، يفيد بأن “المملكة غير معنيّة بخطوات الحريري، ولبنان بلد الحريري وهو حرٌّ في خياراته، لكننا لن نكون معنيين أيضاً، حين ستقع المشاكل مع عون”.

اقرا ايضًا: تمديد الفراغ مؤشر على وجود خيار ثالث

ولفتت “الأخبار” إلى ان غياب الوضوح في الموقف السعودي يضع على كاهل الحريري وعون أعباءً كبيرة. فغياب التفاهم الدولي والإقليمي و”الراعي” المباشر (كما في حالة دور سوريا سابقاً)، يحتّم على الحريري تسويق مبادرته على نحو أفضل، على الأقل لدى الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط.

ورأت “الأخبار” أن الرهان على تحرّك حزب الله تجاه عين التينة، قبل إعلان الحريري ترشيح عون رسمياً وقبل قيام عون بخطوة تجاه رئيس المجلس النيابي، لا يبدو رهاناً رابحاً؛ فحزب الله أوصل عون إلى المرحلة التي صار فيها مرشّحاً من قبل خصمه الحريري، لكنّه لن يكون مسؤولاً وحيداً عن تسويق عون لدى حلفائه الذين تقع مهمّة طمأنتهم على عاتق عون أولاً.

 

 

السابق
«ويكيليكس» تكشف دور كلينتون بتسليح «داعش»!
التالي
منطقة آمنة وحرب لن تقع؟