نصرالله: جماهيره الطائفية تفضحه

حسن نصرالله
من أصدق، الوحدة الإسلامية لدى نصرالله ام تصرف جمهوره على الأرض الذي يردح ويردد شعارات طائفية؟

السيد حسن نصرالله شدد  أمس في أول ليلة من ليالي عاشوراء على الوحدة الإسلامية. تصرفات حزب الله في الشارع مختلفة تماماً عن الصورة التي حاول نصرالله تظهيرها. 

نصرالله قال ليلة الأمس في مستهل كلامه بمناسبة عاشوراء أن الأمة الإسلامية يسعى البعض إلى تقسيمها مذهبياً.

أشار إلى أن التكفيريين الموغلين في القتل والتدمير والسبي والذبح سيحاربون عبر نهج الحسين بن علي. ما يحصل في الأيام الأولى لعاشوراء والأسلوب الفج والمتطرف لبعض الشيعة لإظهار ولائهم للحزب تشير إلى ما هو أبعد بكثير مما جاء في خطابه. 

بعض الشيعة في لبنان يريدون توجيه كلمة تحذيرية للجهة الاخرى بحيث ترفع رايات عليها يا لثارات الحسين فيغلب التهديد والوعيد على المشهد. الأحياء في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع مشدودة إلى الثأر الديني، في سريالية لا واعية مملوءة طائفية وتنذر بقرب قيام الحرب.

تتناقل صفحات ووسائل التواصل الإجتماعي صورة يقال أنها من احد القرى في سوريا التي يسيطر عليها حزب الله ومعه المليشيات الشيعية السورية والعراقية.

إقرأ أيضاً: هل الإنقسام بين السنّة والشيعة هو سياسي أم فقهي؟

في احداث اخرى داخل بيروت العاصمة، يتجول الجمهور المأخوذ بالسخونة الطائفية والثأر في سياراتهم داخل المناطق السنية، يجتازون بربور، يمرون داخل الشوارع في رملة البيضاء، ويعبرون على جنبات منطقة طريق الجديدة. يرفعون صوت اللطميات كي تبدو صارخة داخل المحاذير والكوارث المترتبة عن الإستعلاء الطائفي.

جمهور حزب الله

جمهور حزب الله يتباهى طائفياً. يحمل الرايات السوداء ويضعها على سطوح الأبنية المجاورة للمناطق التابعة لغير الشيعة، كي يقولوا هنا خطوط التماس وهنا الحرب. 

صور لعشرات الرايات تنتشر على قمة جبل في القلمون السوري الذي غزاه الحزب قبل سنتين وطرد سكانه من بلداته، مكتوب عليها يا حسين ويا لثارات الحسين، الصورة العاشورائية هذه يحاول نصرالله إخفاؤها.

إقرأ أيضاً: ما هي حصة «الشيعة» في العهد المقبل؟

الخطاب المزدوج لنصرالله في محاولته تبرير تدخله من اجل حماية الإسلام من التكفيريين والعدو الإسرائيلي والشيطان الأميركي، يتناقض تماماً مع الوضع المغاير على الأرض.

جمهور حزب الله يرفع شعار يا لثارات الحسين لأنه معبأ طائفياً، ونصرالله يفهم ذلك جيداً، ويذكرهم أنهم شيعة في أكثر من خطاب وعلى رأس تلك الخطابات، عبارته الشهيرة “نحن شيعة الحسين، لن نتخلى عن فلسطين“.

جمهور حزب الله ضحية تناقضات السيد، حبذا لو يعلن لهم صراحة في يوم من الأيام على أنهم جمهور طائفي، سيرتاح نصرالله ويفهم جمهوره الغفير أنه ليس مصاباً بإنفصام سياسي.

السابق
السعودية: وداعا للسَنة الهجرية!
التالي
هل إستنزفت روسيا في الحرب السورية؟