هل أراد داعش أم خطّط… لاغتيال بري والحريري وجنبلاط؟

سعد الحريري
تسريبات "مشبوهة" تفيد بأنّ "داعش" يخطط لعمليات اغتيال تستهدف زعامات شخصيات مؤثرة في الملف الرئاسي، فما هي غاية هذه التسريبات؟ وخلفياتها؟

في ظلّ احتدام الصراع بين الأفرقاء اللبنانيين المتأرجح منذ عام 2005 بين التوافق تارةً والصراع طورًا، دخل عامل تهديدي جديد إلى الساحة السياسية تمثّل برمز الإجرام في العالم الذي تعلّق عليه شرور الأعداء والأصدقاء منذ ثلاث سنوات وهو تنظيم «داعش».

اقرأ أيضاً: عرض حزب الله للحريري: إستسلم وسنمنحك العفو

منذ أيام وبفترة قياسية بدأت وسائل الإعلام اللبنانية والصحف اليومية تتلقى سيل من المعلومات التي تكشف عن مخططات كانت ستغرق لبنان بالدم والفتن والحروب الإقليمية لولا إحباطها، وفجأةً سرّبت معلومات تؤكّد بأنّ «داعش» يخطط لاغتيال شخصيات سياسية من قوى 8 و14 آذار إضافة إلى الوسطيين، ومن أبرز هذه الشخصيات رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وزعيم الجبل النائب وليد جنبلاط.

ولكن ما هي حقيقة هذه التسريبات؟ وما هي خلفياتها؟

لا يستبعد مصدر مطلع في حديث لـ«جنوبية» أن «يكون لداعش أهداف دموية في لبنان، كما تفعل في سوريا أو العراق وغيرها من الدول. كما من الممكن أن يكون لداعش نوايا لتصفية عدد من السياسيين اللبنانيين، ولكن لماذا لم نقرأ تسريبات واعترافات لأمراء داعش بانهم يخططون لاغتيال قيادات من حزب الله العدو الأول لداعش في لبنان؟ وماذا عن الجنرال ميشال عون وحلفاء النظام السوري والايراني اللذين يدعيان محاربة داعش في سوريا؟ أيّ رسالة أراد المسربون توجيهها لبري والحريري وجنبلاط!».

داعش

ويضيف المصدر «هذه التهديدات الاستعراضية التي تبارت بنقلها وسائل الاعلام وتضخيمها، تسبق عملية انتخاب رئيس جمهورية للبنان، مع بدء الحديث عن ارتفاع أسهم قائد الجيش جان قهوجي لتولي منصب الرئاسة، هذا الترئيس لقائد الجيش الذي يؤيده بري وجنبلاط ومسؤولين سياسيين وسطيين يبدو أنّه لم ينل رضى حزب الله الذي وعد حليفه ميشال عون ان يظلّ مرشحه الوحيد لرئاسة الجمهورية، وهو ما يفسر ما قامت به صحيفة “الأخبار” ورئيس تحريرها ابراهيم الأمين المقرب من حزب الله بالهجوم على قائد الجيش في هذا التوقيت بالذات».

مصدر آخر يرى في حديث لـ«جنوبية» أنّه «شتان ما بين النوايا والتخطيط، فلو سئلت داعش عن نواياها لكنّا سمعنا عن أمنيات تصل إلى تدمير العالم والاستيلاء عليه، ولكن الارادة شيء، والتخطيط والتحضير هو شيئ آخر، فحتى اللحظة لم تظهر تحقيقات وتسريبات جدّية تثبت كيف خطّطت داعش لاغتيال هذه الشخصيات. لذلك استبعد الرئيس بري التخطيط لاغتياله كما تحدّث لعدد منم المقربين، كذلك بعدما هدّد بيان لداعش باغتيال جنبلاط أتت المفاجأة في اعترافات المدعى عليه يوسف فخر،والمعروف بإسم”الكاوبوي” بالتخطيط لعميلة الإغتيال بالتعاون مع المخابرات السورية».

اقرأ أيضاً: التطبيع العربي مع اسرائيل يخدم إيران

بعيدًا عن عداء داعش لأي مختلف عنها عقائديًا وسياسيًا، إلاّ أنّ الصراع الداخلي في لبنان يجعل المراقبين يفسرون عمليات التهديد بأنّها جزء من تنفيذ مخطط داخلي يقوده «مسربون مشبوهون» غرضه التهديد السياسي ليس أكثر من أجل تمرير عملية سياسية دقيقة يعيشها البلد، تحتاج لإخراج صعب وغير تقليدي وهي عملية انتخاب رئيس جمهورية وفق صيغة لم يعتدها لبنان وهي “الغالب والمغلوب”!

السابق
وسائل إعلام أمريكية.. 7 مصابين جراء إطلاق نار في تكساس
التالي
محور الممانعة قتل ناهض حتر