جبران باسيل.. خلف كل مصيبة لبنانية نازح سوري!

جبران باسيل
عنوان يعكس حال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي وجد بالنزوح السوري شمّاعة علّق عليها كل ما في لبنان من أزمات، واليوم آخر البدع التي وصل إليها وزير التغيير والإصلاح هو بيع التفاح الكاسد لمنظمات النازحين.

“تكلمت مع عدة دول ومنظمات دولية سابقاً، وحالياً خلال وجودي في الامم المتحدة، وزادت قناعتي ان تصريف التفاح يكون بالزام منظمات النازحين بشرائه”، بهذه التغريدة أفرح الوزير (كما حسب) المزارعين الذين كادت تضرب مواسمهم الزراعية واللبنانيين على حد سواء، فتصريف الموسم بأن يتم تحميله للنزوح السوري هو الحل الأكثر منطقية بالنسبة لصهر الجنرال الحالم ببعبدا وبالكرسي.
وكيف لا، كساد التفاح يتحمل مسؤوليته النازح السوري أولاً وأخيراً، كيف ولماذا، لسنا في نطاق التبريرات، قال جبران، صدق جبران!

عقدة الوزير جبران من النازح السوري كما من اللاجئ الفلسطيني وصلت أقصاها، فعلّق في وقت سابق بتغريدة مؤيدة لحق المرأة اللبنانية التي تطالب بحق الجنسية لأولادها ومشروطة، فقال لها (بالعربي المشبرح) الجنسية حق لك ولأطفالك لو تزوجت من بلاد السند والهند، ولكن إياكِ واللاجِئَيْن.

جبران باسيل

كذلك عقدة الأصالة كانت ولا زالت هاجساً أساسياً في أولويات وزيرنا، حتى كاد يسحب الجنسية من معظمنا لأن جد جدنا الرابع عشر ليس بـ “لبناني”.
أما الوزير نفسه، لا يهم ما هي أصوله، أو من أين تدرج، إذ أنّ حفاظه على العراقة اللبنانية وتفانيه في تحصين الهوية من الشرذمة يمنحانه الشفاعة، الشفاعة الكاملة.

إقرأ أيضاً: تصريحات جبران العنصرية ما موقف حزب الله منها؟

يُتهم الوزير من قبل بعض الناشطين زوراً وبهتاناً بالعنصرية، وذلك لطرح بريء أراد من خلاله إحراق اللاجئين بإعادتهم لميدان الحرب السورية، وليموتوا ببراميل الأسد فالوطنية لجبران أولاً، ولبنان الطائفي العنصري بالنسبة إليه أولاً.

ولكن ما تجاهله بعض الحاقدين على نجاح الصهر، هو أنّ اسم الوزير الغيّور على الهوية يعكس بحرفيته تجذراً بالأرض، فما بين جبران باسيل وجبران خليل جبران وجبران تويني، أكثر من أسماء متقاربة، ما بينهم الوطنية، وجبراننا هو الأكثر شرعية وميثاقية، أو ليس هو الذي يؤكد في كل استعراض إعلامي أن يكن لبنان للبنانيين، المارونيين، متمنناً فضيلته بالقبول ببعض الإسلاميين الذين يؤمنون بقوته وقوة عمّه ويقولون لهما “باسم الرب والروح القدس”.

إقرأ أيضاً: رداً على عنصرية باسيل: طلقيه يا شانتال!

هذا لبنان الذي يريده جبران، لبنان وطن النفايات، والتلوث، البطالة، الطائفية، العنصرية، باسيل الذي تخطى بحنكة الفشل الوزاري المثلث من الاتصالات إلى الطاقة وصولاً للخارجية وكارولين، لا يدفن رأسه بالرمال بل يعلو، فيبحث عن أيّ علّة يلبسها للسوري.

إلا أنّ وزيرنا ما زال متواضعاً، بعيداً ببساطته وتسامحه عن جوهر المشكلة، إذ أنّه هنالك الكثير من الأزمات التي يجب أن نشنق بها اللاجئ، طبقة الأوزون مثلاً، من سبب الثقب إلاّ مخيمات اللاجئين، ولنذهب أبعد من لبنان، مثلث برمودا سببه اللجوء السوري.
ولنكن أكثر عبقرية، فأيضاً الكسوف والخسوف، وارتفاع درجة الحرارة، وتقلب المناخ، وصولاً لطلاق انجلينا جولي من براد بيت، المسؤول دائماً دائماً… اللاجئ السوري.

السابق
من الإنترنت وصولاً للميكانيك: تقاسم الجبنة هو الهدف والفساد أكذوبة
التالي
سلام في نيويورك: لبنان ليس بلداً للجوء