معارض سوري يتهم الأمم المتحدة باستخفافها بتحذيرات موثقة

سقطت "الهدنة" التي لم يلتزم بها النظام السوري ولا من يحالفه في لتستمر الإبادة بحق الشعب السوري تحت حجّة الإرهابيين. هدنة لم تكمل يومها السابع بسلام، في ظلّ عمليات القصف المتفرقة لا سيما على مدينة حلب، لتكون باكورتها استهداف 18 قافلة تابعة للأمم المتحدة ليل أمس الاثنين (19 أيلول) كانت تحمل المساعدات الغذائية والطبية للمحاصرين، ممّا أدّى إلى سقوط أكتر من 20 متطوعاً وسائقاً.

عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “النظام السوري وروسيا لم يلتزموا بالهدنة وقاموا بعديد من الانتهاكات ومنعوا وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة”.

مضيفاً” الحجج التي كان النظام يتذرع بها لعرقلة وصول المساعدات واهية وآخرها التأخر بمنح ضمانات للأمم المتحدة وترهيب الوفود الإغاثية، إضافة للجريمة التي مارسها في أورم الكبرى بريف حلب الغربي حيث استهدف قوافل الإغاثة”.

إقرأ أيضاً: قصف قافلة المساعدات هل يكون بداية نهاية نظام الأسد؟

ولفت اليوسف “لقد حذرنا الأمم المتحدة مراراً من غدر الأسد وعدم التزامه وأرسلنا العديد من البيانات والإفادات والتصريحات بهذا الشأن إلى مكتب الأمم المتحدة في دمشق، والذي كان بدوره يرسل إلينا التطمينات التي تلقاها من النظام و روسيا، وكذلك كنا نرسلها إلى مكتب عينتاب ومكتب نيويورك ومكتب ممثل الامين العام للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا”.

وأضاف أنّ “الأمم المتحدة استخفت بهذه التحذيرات ولم تستجب إليها، لا سيما وأننا حذرناهم بشكل مباشر ورسمي منذ 72 ساعة قبل تاريخ استهداف القوافل”.

وأشار اليوسف أنّ “جريمة الحرب التي وقعت يوم أمس تتحمل الأمم المتحدة جزءاً منها إذ أنّها تجاهلت ما حذرناها منه، واطمأنت إلى الاتفاق الذي عقد دون أي ضمانات أو أليات مراقبة أو عقوبات جزائية، ممّا وضع الشعب السوري أمام مصيره في مواجهة آلة القتل الروسية ومواجهة ممارسات عصابة الأسد الوحشية وهو والميليشيات التي تدافع عنه وتحمي وجوده”.

إقرأ أيضاً: فنّ الانتقام في مدرسة الأسد و «الممانعة»

هذا وزوّد عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي موقع “جنوبية” بالإفادات والبيانات والتصريحات التي تمّ إبلاغ الأمم المتحدة بها بشكل رسمي، والتي شكّل تجاهلها والاستخفاف بها، سبباً أساسياً لجريمة اليوم.

الجمعة 16 أيلول الساعة الرابعة عصراً تصريحاً رسمياً تمّ تبليغ الأمم المتحدة به عبر مكاتبها من قبل عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف وتضمن:

“ننظر بقلق شديد لما يقوم به أهالي نبل و الزهراء من قطع لطريق الكاستيلو لإيقاف وصول المساعدات الانسانية الى حلب المحاصرة.
ان هذا العمل غير المسؤول وغير الإنساني يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتبعها النظام لعرقلة وصول المساعدات الى حلب وعدم الالتزام بالهدنة والتي خرقها النظام عشرات المرات في الأيام القليلة الماضية.
إن هذه العرقلة من شأنها ان تفقدنا ما تبقى من ثقتنا بهذه الهدنة ورعاتها والذين من المفترض ان يضمنوا انصياع النظام الكامل لبنود الاتفاق المبرم بينهم”.

الجمعة 16 أيلول الساعة التاسعة مساءً إفادة رسمية تمّ تبليغ الأمم المتحدة بها عبر مكاتبها من قبل عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف وتضمنت:

“اليوم اجتمعت الفصائل مع الامم المتحدة لإنهاء الترتيبات اللوجستية و الأمنية بما يتعلق بإدخال المساعدات من خلال تعاون ايجابي بين الطرفين لانجاح دخول القافلة الى الاهالي المحاصرين في حلب بشكل آمن:.

الأحد 18 أيلول الساعة الثالثة صباحاً إفادة رسمية تمّ تبليغ الأمم المتحدة بها عبر مكاتبها من قبل عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف وتضمنت:

“انتهاكات النظام و خروقاته للهدنة اضافة لكل الظروف و المعطيات الميدانية تشير الى صعوبة تأمين قافلة المساعدات في الوقت الراهن بانتظار تحسن الوضع الامني للطرق التي ستسلكها القافلة و فريق الامم المتحدة”.

الأحد 18 أيلول الساعة السادسة والربع مساء إفادة رسمية تمّ تبليغ الأمم المتحدة بها عبر مكاتبها من قبل عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف وتضمنت:

“هجوم اليوم على مدينة حلب و ريفها يؤكد المعلومات التي اوردناها في افادة سابقة حول امن الطرق التي ستسلكها قوافل المساعدات بسبب القصف الجوي الروسي لمدينة حلب و ريفها”.

الاثنين 19 أيلول الساعة السادسة والنصف مساء تصريحاً رسمياً تمّ تبليغ الأمم المتحدة به عبر مكاتبها من قبل عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف وتضمن:

“إن اعلان جيش النظام نهاية الهدنة يؤكد لنا ما كنّا نعتقده منذ اليوم الأول:
لا توجد جدية حقيقية عند نظام الأسد للالتزام بالهدنة بل عمل على تقويضها من خلال الانتهاكات الممنهجة على مدار الأسبوع الماضي و منع دخول الاغاثة إلى حلب ومارس سياسة التهجير الذي اتبعها في المناطق المحاصرة. نحن نحمل النظام الأسدي ومن ورائه روسيا وإيران مسؤولية انهيار الهدنة.”

الاثنين 19 أيلول الساعة 7:50 مساء إفادة رسمية تمّ تبليغ الأمم المتحدة بها عبر مكاتبها من قبل عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف وتضمنت:

“تساورنا شكوك عميقة حول التزام نظام الاسد بالهدنة و تحديداً اثناء اللقاء بوفدكم في محيط الكاستيلو
اضافة لخط سير القافلة الذي يتعرض باستمرار لهجوم من سلاح الجو اضافة الى الرمايات الصاروخية و المدفعية.
و هذا يدفعنا بداعي الحرص على سلامتكم ان نضعكم بصورة الوضع الميداني مؤخراً ونحصل على تصريح منكم و اقرار انكم جاهزون للسير في طرق غير آمنة و مستهدفة بشكل مباشر من سلاح الطيران و غيرها التابعة لنظام الاسد و شركائه الذين تفاعلوا مع الهدنة بشكل سلبي بناء على التقارير الحقوقية و الادانات السياسية من مختلف السياسيين التابعين لمجلس الامن و غيرهم.”

الاثنين 19 أيلول الساعة التاسعة مساء تصريحاً رسمياً تمّ تبليغ الأمم المتحدة به عبر مكاتبها من قبل عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف وتضمن:

“استهداف القافلة المؤلفة من 31 شاحنة تحمل مواد اغاثية في ريف حلب الغربي “أورم الكبرى”
من خلال القصف الجوي المروحي الاسدي و الحربي الروسي يؤكد المعلومات التي اوردناه سابقاً حول عدم ثقتنا بضمانات الاسد و الروس و تؤكد مخاوفنا و حرصنا على أرواح الوفود الاممية و قوافلها و ما حصل اليوم يؤكد ما حذرنا منه البارحة”.

السابق
لمَ «جبهة الفتح» هي الأقوى في سوريا اليوم
التالي
بالفيديو: اشكال في دوحة عرمون «دفاعاً» عن اللاجئين.. وما علاقة سرايا المقاومة؟