منع الملياردير ورجل الأعمال اللبناني جيلبير شاغوري من دخول الولايات المتحدة الأميركية، بعد اتهامه بالمساعدة بتمويل تنظيم حزب الله المصنف ارهابيًا في أميركا عن طريق سياسي لبناني لم تذكر اسمه، استنادًا الى مقال نشر في جريدة “لوس أنجلس تايمس” والذي تحدث عن تسهيل شاغوري لعمليات تمويل لـ”حزب الله”.
هذا الأمر دفع شاغوري الى تقديم شكوى قضائية ضدّ سبع وكالات فيديرالية أميركية الخميس المنصرم، وهي الـFBI، وزارة العدل، المركز القومي لمكافحة الإرهاب، وزارة الخارجية، الـCIA، مركز الأمن القومي ومركز دفاع الجمارك والحدود.
وفي لبنان بدأ يظهر اسم جيلبار شاغوري سياسيا أيضا بعد الحديث انه عراب الاتفاق بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية حول ترشيح الأخير لمنصب رئيس الجمهورية.
يعرف عن شاغوري (70 عامًا) الذي يحمل أيضاً الجنسيتين النيجيرية والبريطانية، بالاضافة الى جنسيته اللبنانية، انه ولد لأبوين لبنانيين في نيجيريا عام 1946. تقرب من الجنرال أباشا بعد انقلاب عام 1993 فازدهرت أعماله في مجال النفط والتطوير.
في التسعينات، عمل شاغوري على التقريب بين نيجيريا والحكومة الأمريكية، وعمل مع أخيه رونالد على إزالة نيجيريا من قائمة الدول المسهلة لتجارة المخدرات.
وهو أيضًا صديق للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته المرشحة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون وهو أحد أبرز ممولي مؤسسة كلينتون، ويملك قصراً في منطقة بفيرلي هيلز الفاخرة في كاليفورنيا المعروض للبيع حالياً مقابل 135 مليون دولار ، حيث أمضى به 35 صيفاً بحسب ما ذكرت به الشكوى التي تقدّم بها.
هذا الأمر دفع بالمرشح للرئاسة الأميركية المنافس دونالد ترامب للتشكيك بعلاقة شاغوري بمؤسسة كلينتون، ومتوجهًا الى المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون “لماذا أنت ومؤسستك على علاقة بجيلبير شاغوري الممنوع من دخول البلاد لصلته بحزب الله؟“.
خصوصا أنّ موقع مؤسسة كلينتون يقرّ، أنّ جيلبير شاغوري تبرع بمبلغ يراوح بين مليون وخمسة ملايين دولار حتى نهاية حزيران 2016 للمؤسسة التي تعنى بالتنمية البشرية بكل أشكالها.
ويرى مراقبون أنّ هذا الأمر يعرّض كلينتون للحرج أمام الرأي لعام الأميركي الذي يرى بحزب الله منظمة إرهابية.
