إلى وئام وهّاب: اعتكف أنت والصرامي والبذاءة

لم أعتد الانجرار إلى القاع اللغوي، ولكن تصريحات الوزير السابق وئام وهاب أصبحت هي والصرامي التي يتحفنا بها "دورياً".

وهاب الذي أبدل نفسه شكلياً، فأبدل الصلعة شعراً واستشقر، لم يبدل شيئاً من الطباع التي أقل ما يقال بها “معيبة”، والتي لو أردنا بهبوطها أن ننجر لكان قلمنا قد سقط في مستنقعات الشتيمة.

ولكن نترفع، كل إناء بالذي به ينضح، وجاهليتك معاليك، ليست مسقط رأس، جاهليتك هي بالفكر والعقل واللسان، فأخذت الأسم وتركت أصالة البلدة التي لا جاهلية بها إلا أنت، كما لا تكثر بها لغة الرعاع وأحذية الجياع.

معاليك، تشيد بالقانون (المفصل ع قياسك)، فتشتم محكمة الشهيد رفيق الحريري، وتطعن بفرع معلومات أراد إنصاف مجدل عنجر التي لطالما اضطهدت سياسة وإعلاماً وأمناً، فيما تمدحه هو نفسه حينما يطبق عدالته على من هم عند الطرف الأخر لك.
آه سقط سهواً عنّا معاليك، إدراكنا غُيّب عنه أنّ كل جهاز أمني يقترب من حليفيك الأسد وحزب الله هو “مشكوك به”، يحق لك أن تلعن، فآلاف الصواريخ التي هددت بها ترتد إلى ممانعتك.

إقرأ أيضاً: وهّاب يدّعي قضائيا ومختار مجدل عنجر يطمئن مناصريه

حبذا لو اعتكفت اليوم صمتاً، لو تركت العدالة وحدها تنطق، والمتهم إن كان بحزبك أو مرافقك هو متهم، لا شيء يبرر الدفاع المستميت عنه، وشراسة الوجه، وتلك (الكشة) وعقدة الحاجبين.

قلت معاليك ذات مرة لـ السيدة “فيرا يمين” (التي نحترمها) رائحة فمك كريهة، إلا أنّ كراهة ما يصدر عنك يجعلنا نسأل أيّ فم كنت تقصد؟! صدّق فمّك الأقرب.

هذا الغضب لن يشفع الإهانات التي لم يسلم منها لا خصم ولا حليف، بات حوارك مشمئزاً، والشاشات تضمحل بك، وتسقط أرصدتها، اللهم إلاّ تلك الشاشات التي تسعى لأرقام بأيّ بروباغندا لا طائل منها.

إقرأ أيضاً: وئام وهاب يسخّف عبوة مجدل عنجر: عَ صرمايتي..«ولدنة» واصبع ديناميت!

معاليك عذراً، لقسوة كلامي، ولكن ضاقت بك السياسة، والشتيمة باتت وباء لا نريد له أن يستشري.

مجدل عنجر، سوف تحاسب المتهم سواء كان مرافقك أم في حزبك، وفرع المعلومات لن يوقف ما بدأ به، أما أنت فإهدأ، لا تنطق، إجلس بعيداً إشرب فنجان قهوة مرّ، وتابع القضاء وإعلم أنّ لا أحد فوق القضاء.

السابق
جعجع…لتوسيع تفاهم معراب وضمّ الكتائب اللبنانية
التالي
الناشطون لوئام وهّاب: حدّك عَ مجدل عنجر.. #وهاب_والارهاب