خفايا موجة تسليم المطلوبين في مخيم عين الحلوة!

عين الحلوة
أثيرت مسألة أمن مخيم عين الحلوة مؤخرا، وذلك مع موجة حركة تسليم مطلوبين أنفسهم بالجملة إلى مخابرات الجيش، فما هي الدوافع وماذا عن توقيت وأهمية هذه الخطوة؟

ما زالت وسائل الإعلام تتابع أخبار تسليم المطلوبين الموجودين في مخيم عين الحلوة، أنفسهم للأجهزة الأمنية واحدا تلو الآخر تحت عنوان عريض هو الحدّ من التوتر في المخيم، وذلك بعد مخاوف من عمل أمني قد يقوم به بعض المطلوبين في داخله.

اقرأ أيضاً: هؤلاء هم «ضيوف» مخيم عين الحلوة ومجرموه بالأشهر الأخيرة

أن هذه الخطوة بدأت مع أمير “جند الشام” السابق أبو العبد محمد شمندور، شقيق الفنّان التائب فضل شاكر. وبالفعل، فقد جرت الموافقة على إخلاء سبيله بعد ثلاثة أسابيع وبناءً عليه، كرّت السبحة. وهنا كان العمل على تشجيع المطلوبين على تسليم أنفسهم مع ضمانة بمعالجة ملفاتهم والإسراع في تسويتها.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة من داخل مخيم عين الحلوة أن “حقيقة حركة تسليم المطلوبين الموجودين في مخيم عين الحلوة، أنفسهم للأجهزة الأمنية جاءت بعد سلسلة من الاتصالات والزيارات التي تمت بين الفصائل الفلسطينية والفصائل الإسلامية بالإضافة إلى الفعاليات الحزبية والأجهزة الأمنية وحزب الله وحركة أمل أفضت إلى الإتفاق على تهدئة الأوضاع داخل المخيم من خلال حلحلة قضايا المطلوبين عبر تسليم أنفسهم، وفي وقت أثيرت فيه الأخبار عن أن بين المطلوبين متهمين بالانتماء إلى مجموعات إرهابية خطيرة أكد المصدر أن معظم الذين سلموا أنفسهم هم مطلوبين بقضايا جنح بسيطة بحيث يسهل على الأجهزة الأمنية إطلاق سراحهم بعد انجاز التحقيقات فيها. وأبرز هؤلاء بحسب المصدر إبن مسؤول القاعدة في المخيم توفيق طه المطلوب بسبب إشكال فردي، إضافة إلى شقيقين للقيادي الإسلامي المتشدّد في عين الحلوة بلال بدر، وأحمد شراع وعمّه اللذين لا علاقة لهما بقضايا الارهاب وغيرهم من المطلوبين.

داعش عين الحلوة

ورأى المصدر أن “القضية لها جانب إعلامي أكثر أهمية من جانبها الأمني، لافتا إلى أن عشرات المطلوبين بجنح سلموا أنفسهم، في حين أن المطلوبين الخطرين لم يسلموا أنفسهم ولم تنجز الدولة صفقة لتوقيفهم، خصوصا مع تأكيد مصادر عليمة أن كل هذه الخطوات لا تلغي فكرة استخدام العامل الداخلي والإقليمي للمخيم كورقة لها علاقة بالصراع الدائر في سوريا.

وفيما يتعلّق بحلّ حركة “تجمّع الشباب المسلم” في مخيم عين الحلوة أمس الأول، فقد أقدم مؤسسها أسامة الشهابي احد الاسلاميين المتشددين على حلّها بعد الحادثة التي حصلت في حي الطيري الأسبوع الفائت إثر الاستنفار المسلح الذي نفذته عناصر ملتحقة بمجموعة بلال بدر والتي كانت تتقاضى رواتبها من جبهة التحرير الفسلطينية تعبيرا عن استنكاره للإستنفار.

اقرأ أيضاً: «إسلاميو عين الحلوة»: ليس لدينا مشروع لأي عمل أمني أو عسكري في المخيم… ولا في لبنان

ويذكر أن بلال بدر يتخذ من حي الطيري مركزا له ولمجموعته، وهو فتح قنوات تواصل بينه وبين مختلف الأطراف الفلسطينية وصولا إلى تنظيم انصار الله المحسوب على حزب الله اللبناني.

السابق
ضربة روسية ثالثة ضد «داعش» انطلاقا من مطار همدان الإيراني
التالي
مولدات الجامعة العربية تنفث السموم وأهالي طريق الجددة يحتجون