نشرت صحيفة جيوزاليم بوست مقالًا عن موقف الكنيسة الإنجيلية اللوثرية فى أمريكا من انتهاكات حقوق الإنسان التى تمارسها إسرائيل فى حق الفلسطينيين، والذى بدا واضحًا من خلال القرارات التى اتخذتها فى اجتماعها الأخير والذى انتهى السبت الماضى.
يبدأ المقال بالحديث عن اجتماع الكنيسة الأخير فى نيو أورلينز الذى يتم كل ثلاث سنوات والذى انتهى السبت الماضي، وقد سعت الكنيسة خلاله إصدار قرارات كان من ضمنها وقف الاستثمارات فى الشركات التي تستفيد من الاحتلال الإسرائيلي بل ودعت رئيس الولايات المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، كما قامت الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بالموافقة على قرار يدعو الحكومة الأمريكية إلى وضع حد لجميع المساعدات التي تقدمها لإسرائيل إذا لم توقف بناء المستوطنات وإذا لم تعترف بفلسطين كدولة مستقلة، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشروق” المصرية.
وجاءت الأصوات بواقع 751ــ162، مما جعل أعضاء الكنيسة يدعون ممثليهم الأمريكيين وأعضاء مجلس الشيوخ والإداريين لضرورة أن يتخذوا الإجراءات اللازمة بشأن إسرائيل؛ فمن أجل استمرار استلام المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية، على إسرائيل أن تلتزم بمعايير حقوق الإنسان الدولية المنصوص عليها فى قانون الولايات المتحدة، كما عليها أن توقف بناء المستوطنات الجديدة أو التوسعات فى المستوطنات الموجودة فى شرق القدس والضفة الغربية، وأن توقف احتلالها للأراضي الفلسطينية وأن تسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
كما طالب القرار الرئيس ألا يمنع دولة فلسطين من أن تكون لها عضوية دائمة بالأمم المتحدة، كما دعته أن يقوم بالتعاون مع مجلس الأمن بالأمم المتحدة بعرض اتفاق جديد وشامل ومحدد زمنيًا لكل من إسرائيل وفلسطين للاتفاق على الوضع النهائي للتفاوض بينهما لتكون هناك دولتان قابلتان للحياة وآمنتان مع قدس مشتركة.
أما بشأن قرار الاستثمارات والذى مر بـ 821ــ 92 صوتًا، فقد تبنت فيه الكنيسة مبدأ الاستثمارات القائمة على حقوق الإنسان وراجعت استثماراتها وذلك انطلاقًا على مسئوليتها الاجتماعية للتأكد من أن الكنيسة لا تتربح من انتهاكات حقوق الإنسان، وذكرت الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي تحديدًا، كما دعت الكنيسة أيضًا للاستثمار الإيجابي في فلسطين.
(وكالات)
