يذكر انه سيتم توقيع عقد التشغيل اليوم في وزارة الصحة بحضور وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور وسيعقد مؤتمرا صحفيا بين الطرفين للحديث عن خلفيات تعطيل عمل المستشفى سابقا وماهية الإتفاق الذي تم بين جميع الأطراف.
منذ تفاعل أزمة المستشفى قبل ثلاثة أشهر، والسفير الإماراتي يقوم بالإتصالات الحثيثة لحل المشاكل العالقة التي تقف عائقا أمام إفتتاحها في منطقة شبعا. وكان الوزير وائل أبو فاعور قد صرّح حول إقفال المستشفى مدة 8 سنوات بعد إنشائه، بأن لا مبررات لإقفالها.
وتعد المستشفى حاجة ضرورية لسكان المنطقة لقدرتها على تأمين الخدمات الصحية لعدد كبير من سكان المنطقة.
مصدر سياسي محلي من بلدة شبعا رفض الكشف عن اسمه أوضح لـ”جنوبية” إن السفير الإماراتي هو من تصدر النقاشات بين رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ووزارة الصحة. واجرت السفارة الإماراتية إتصالاتها مع المعنيين والفاعلين بالمنطقة.
وتثار شكوك حول وجود نوايا جديدة لمنع إفتتاح المستشفى في الوقت المحدد ووجود محاولات من أطراف عدة كانت ومازالت متضررة من إفتتاحها فعمدت لتأجيلها إلى ما بعد 1 أيلول الموعد المحدد للتشغيل.
وعن المحاصصة السياسية أكد المصدر على «سعي مختلف الأطراف السياسية للإستفادة من الحصص الوظيفية للهيمنة على المستشفى ذلك أن لبنان غارق بالمحاصصات السياسية والطائفية.»
وفيما يتعلق بالمخاوف الإستراتيجية التي يثيرها حزب الله حول الدور الذي من الممكن أن تؤديه المستشفى من إستقبال جرحى الحرب السورية أجاب المصدر، «ان كافة المستشفيات في شبعا ومحيطها إستقبلت سابقاً جرحى من سوريا وهذا لا يبرر التعطيل والوقوف أمام أمن وأمان الناس في صحتهم.
إقرأ أيضًا: نصرالله يعطي برّي جرعة قوّة لتسويق الحلّ «العوني» للرئاسة
وأضاف، «إن إتهامات كهذه إعتادت عليها الطائفة السنية، ويبدو ان الوقوف خلف شعارات المخاطر الإستراتيجية ما هو إلا باب واسع يسمح لحزب الله بالهيمنة على المستشفى أو الحصول على حصة كبيرة له فيها إلى جانب الأطراف السياسية التي تسانده.»
