كشف عدد من المقاتلين الروس الذين قدموا إلى سورية لقتال المعارضة، أن شركة «فاغنر» العسكرية الروسية جنّدتهم ونقلتهم إلى سورية، على متن طائرات عسكرية.
إقرأ أيضاً: أردوغان في روسيا مدعوما بانتصارات المعارضة في حلب
وتحدث ألكسندر، أحد المقاتلين المرتزقة، قائلا: «التقيت برجال يمثّلون شركة (فاغنر) العسكرية الروسية، قالوا إنهم يلتمسون بعض المواهب العسكرية الخاصة لدي. وقدموا لي عرضا بالعمل، لم تكن معي نقود، وبالتالي وافقت».
وسرد ألكسندر الحالة التي عاشها شباب أمثاله، إذ كان يقاتل متطوعا مع المتمردين في أوكرانيا، ثم حصل على عرض عمل يقتضي انضمامه إلى قوة خاصة تستعد للقتال في سورية. مشيراً إلى أنه نقل إلى هناك في وحدة، فاق عدد أعضائها 500 مقاتل، مضيفا: «كان معي 564 مجندا، حين نُقلنا إلى القاعدة. وكنا موزعين بين الاستطلاع والدفاع الجوي والمشاة والدبابات والمدفعية الثقيلة».
إقرأ أيضاً: حلب:نكسة روسية..إيرانية
وأكد ألكسندر أنه ألقي به في العمليات القتالية في مدينة تدمر، في وقت سابق من هذا العام، وأنه استُخدم كبش فداء، فيما يقول المجندون إنهم وجدوا أنفسهم في مهمات قاتلة، وكأنهم «قطع من اللحم ألقيت لكلاب جائعة». أما ديمتري، فيقول: «ذات يوم جاء إلي أحد الأصدقاء، وتحدث معي بشأن إعلان التوظيف، لم أصدقه في البداية. لكننا بالفعل اطلعنا على الإعلان المنشور على الإنترنت. ثم قررت و3 أصدقاء أن نمضي في هذا الطريق، وكان دافعنا الأساس هو الحصول على المال».
ثم عاد ديمتري إلى بلاده بعد أسابيع من القتال، موضحاً أن «ما بين 500 إلى 600 مجند عادوا كذلك، بينما أبلغهم بعض مسؤولي (فاغنر) أن المئات من المجندين لن يعودوا أبدا فقد لقوا حتفهم».
