وزعنا الحلوى إكراماً لكسر حصار حلب: إرهابيون ونفتخر!

أن تتحوّل الإنسانية لأوصاف إرهابية فأنت بكل تأكيد تتحدث عن أبواق الممانعة، عن وسائل إعلامية تعرّت من مهنيتها، وتجاهلت أنّ الصحافة نصرة للمظلوم فتموضعت تحت حذاء الظالم أوراقاً صفراء لا قيمة للحبر عليها.

خلاصة القضية طرابلس، عقدة الممانعة ومحورها، ليتحوّل الإعلام لمنبر لا صوت له سوى شيطنة المدينة مذهبياً ونعتها بالموصوفات الإرهابية ظلماً وبهتاناً.

هذه المدينة التي ذاقت مظلمة الأسد منذ العام 1976 و1983وو1985 وصولا الى السنوات الاخيرة فكانت ثورة قبل الثورة، و قدمت الشهداء في مواجهة ظلم نظام الاسد الاب والابن، ودفعت و لاتزال فاتورة دعمها واحتضانها للثورة السورية كثورة شعب ومطلب حق ضد قاتل ومجرم.

إقرأ أيضاً: صرخة طرابلسية: هذا ما صنعه «حافظ الأسد» في مدينتي؟

الإعلام المرتهن للممانعة ومحورها، لم يهضم أن يقوم كل من الشيخ سالم الرافعي و الشيخ حسام الصباغ والشيخ بلال البارودي بتوزيع الحلوى أمام مسجد التقوى في طرابلس، ابتهاجاً بفك الحصار عن المدنيين عن حلب التي كانت تباد بفعل طغيان الأسد وحلفائه، والتي دمرت مستشفياتها فوق رؤوس الأطفال، فاقتنصوا الصور ليقولوا طرابلس تدعم الإرهابيين وتهلل لهم!
وذهب أحد النوابغ من أقلامهم الهابطة أبعد من ذلك إذ أدان الشيخ “بلال بارودي” كونه صاحب صفة توظيفية بدار الافتاء إذ يشغل منصب كبير قرّاء طرابلس، وتساءل عن الاعتدال وسأل دار الإفتاء موقفه مما اقترفه الشيخ الطرابلسي؟

إقرأ أيضاً: بالفيديو: طرابلس تحتفي بكسر حصار حلب

إن كان ما أقدم عليه المشايخ الثلاثة ارهاباً ولا اعتدال، فتحية لكل إرهابي يتضامن مع المدنيين، وتحيّة لكل تطرف ينحاز للإنسان!
أما عن الحلوى التي وزعت، فهي وزعت أمام مسجد التقوى الشاهد الحي على جرائم الأسد وحلفائه، بدماء شهدائه الزكية التي لا زالت جرح الشمال.

ختاماً، اكتبوا، فقلمكم يكتب بالحبر الإيراني وببطش الاسد ، وممثلكم طامع بكرسي في قصر مرتهن لبندقية ميليشيا، أما شمالنا فهو شامخ بقضايا الحق، ورجالنا هم أصحاب موقف لا يباعون لا لولي الفقيه ولا لمستبد يتفنن برمي برميل على رؤوس الناس من دون ان يرف له جفن ..هنيئا لكم الاسد وحرق البلد ولنا شرف الانتماء الى اطفال سوريا وثوار حلب…

السابق
الأمم المتحدة صمتت حين حصار حلب نطقت بعد كسره ودعت لوقف النار
التالي
قنابل الفوسفور محرقة روسيا في حلب