جلسات الحوار اليوم.. وبري يتحدث عن مفاجآت سارة

على وقعِ عودة التصعيد بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، على خلفية التصعيد الأخير للأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، ينطلق الحوار الوطني بين قادة الكتل النيابية اليوم، على مدى ثلاثة أيام في عين التينة والنتائج المتوقّعة منه، حسبما يقول رئيس مجلس النواب نبيه برّي "تراوح بين صفر في المئة ومئة في المئة".

حان موعد جلسات الحوار الثلاثية المرتقبة إذ يترقّب الجميع ما ستؤول إليه الجلسات اليوم وغداً وبعد غد، والتي ستناقش “السلّة الشاملة” أو ما اصطُلح على تسميته “الدوحة اللبنانية” والمتضمّنة: انتخاب رئيس جمهورية والاتفاق على الحكومة رئيساً وتركيبةً وبياناً وزارياً وإقرار قانون انتخاب جديد وإجراء الانتخابات النيابية مبكرةً أو في موعدها، على أن تُجرى على اساس قانون الستّين إذا أخفقت محاولات الاتفاق على قانون جديد.

لكن أعمال خلوة الحوار اليوم، تنطلق وسط سقوف منخفضة التوقعات وغموض واسع حيال أي امكان لاختراق الانسداد الذي يحوط هذه الجولة في البنود المطروحة على المتحاورين وذلك بسبب عدم حصول أي تقارب في المواقف بين الأطراف المعنية من الاستحقاق الرئاسي، حيث بقي كل طرف على موقفه منذ آخر جلسة لهيئة الحوار في حزيران الماضي.

واذا كانت الحركة السياسية شهدت عشية بدء الجولة الحوارية الجديدة حيوية لافتة وخصوصاً على محور بيت الوسط بما عكس تركيزاً على آفاق الازمة الرئاسية، فان مواقف غالبية الافرقاء السياسيين لا توحي بمعطيات مشجعة على خروج الحوار من عنق الزجاجة سواء في الملف الرئاسي أم في ملف قانون الانتخاب.

إقرأ ايضًا: قهوجي يرثي الرئاسة ويعد بكشف مصير مخطوفي الجيش في عيده

وعكست مصادر سياسية بارزة معنية بالحوار هذا المناخ إن ثلاثية الحوار ستكون أمام اختبار صعب جداً لسد “السلة المثقوبة” خصوصا مع بلوغ جلسات اللجان النيابية المشتركة طريقاً مسدوداً في محاولاتها للوصول إلى توافق على صيغة القانون المختلط بين الاكثري والنسبي، كما مع التطورات التي تناولت مواقف الافرقاء من معادلة ترشيحي كل من رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية والتي اثبتت استمرار الدوران في دوامة لا أفق للخروج منها قريباً.

ولم يفت المصادر الاشارة الى ان تصعيد المناخ السياسي في الايام الاخيرة عقب الخطاب الذي القاه الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورد الرئيس سعد الحريري عليه، رسم مزيداً من الشكوك في نتائج الحوار.

حتى لم تستبعد بعض الأوساط المطلعة على الأجواء المرافقة لانعقاد طاولة الحوار ان يُبادر الرئيس نبيه بري إلى اختصار جلسات الأيام الثلاثة، في حال لم تفلح مساعيه في التوصّل إلى صيغة مقبولة لتمرير الاستحقاق الرئاسي، أو على الأقل تنظيم الخلافات حول الملفات الرئيسية الأخرى، وفي مقدمها التعيينات الأمنية وأزمة النفايات وملف النفط والغاز.

اقرا ايضًا: بري يستغرب التشكيك السياسي بالحوار؟

وفي تقدير الأوساط المطلعة  ان أولى جلسات الحوار اليوم من شأنها ان تقدّم صورة اولية عن أجواء حوار اليومين المقبلين، في اتجاه الاستمرار أو الاختصار، مشيرة إلى ان المواقف التي سبقت فرملت الرغبات في إخفاء صيغة للتفاهم على بنود جدول الأعمال، مع العلم ان الاتفاق يوصل إلى حوار جدي، وعدم الاتفاق سيؤدي حتماً إلى اللاحوار.

وفي السياق نفسه، هنك ترقباً أيضاً لحضور القيادات لجهة من يُشارك ومن يغيب، وايضاً لجهة التمني على الأقطاب المشاركة في جلسات الحوار، بحسب ما جاء في بيان حزب “الكتائب”، علماً ان معلومات تمّ تداولها أمس، تحدثت بأن الرئيس برّي تمنى على الرئيس الحريري خلال لقائهما مساء أمس الأوّل حضور الحوار اليوم، فأجابه بأنه يحضر إذا حضر السيّد نصر الله. ورفضت المصادر الجزم بحضور رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد عون جلسة الحوار اليوم، رغم ان مصادر مقربة منه كانت اوحت بذلك قبل التصريح الأخير للنائب فرنجية، والذي وصف بأنه قضى على آمال عون بالوصول إلى الرئاسة.

 

السابق
ضبط مخدرات في منزل وفي محطة وقود في بعلبك
التالي
جعجع :اذا لم تصوب الوضعية اللبنانية بأجمعها لا أحد منا سيكون بخير