حلب تدمّر وليس الرقّة: خدمات «داعش» للأسد وصالح!

ما هو الرابط بين داعش وكل من الرئيس المهزوز في سوريا، والرئيس المخلوع في اليمن؟! مبرّر السؤال السكوت الأميركي عن الدور الإيراني في الموصل والأنبار والتغاضي الروسي عن حصار الرقّة الداعشية بدل حصار حلب وتدميرها. ولهذا السبب فالربط بين انهيار داعش وكل من المهزوز والمخلوع بات أمراً واقعياً.

من أهم إنجازات داعش إلى الآن أنه دمّر الثورة السورية، وهذا دعم بشكل غير مباشر لنظام الأسد. وبحجة داعش يدمّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاصمة السّنة الشمالية الاقتصادية: حلب. والسؤال لماذا حلب هي الهدف طالما أن موسكو أعلنت أنها تقاتل داعش. فلماذا لا يكون الهدف هو الرقّة معقل داعش؟!!

أليست داعش هي سبب وجود بوتين في اللاذقية كما يقول الأخير؟!! أليست هي السّبب في تنامي الدور العراقي، في الموصل والأنبار السنيّتين بغض نظر “شيطاني”؟!! أليست داعش هي السبب المباشر لولادة “الحشد الشعبي” الذي تبنته حكومة العبادي رسمياً كميليشيا مذهبية موازية للدواعش؟!!!

اللافت كذلك أن دور داعش والقاعدة إلى تنام في اليمن، وهما يقاتلان القوات الحكوميّة. في تعاون غير علني مع قوات الحوثيين والمخلوع صالح. وكأن دور الدواعش والقاعدة في تدمير الرّبيع العربي جاء متكاملاً. والسؤال الجدّي المطروح: هل صحيح أن الرياض تؤيد وتدعم الدواعش؟ ولماذا؟ كيف تُسهم الرياض بزرع عدو داعشي على طول حدودها الجنوبية الذي يتعدى الألف كلم؟!!! وكيف يمكن للإنسان العاقل قبول هذا التحليل وشعار داعش الأساس هو: قيام دولة الخلافة الجزيرة العربية والحجاز؟!

حلب

والسؤال الأهم المطروح في حصار حلب الآن: لماذا لا تحاصر موسكو عاصمة الدواعش في الرقّة، بدل حلب معقل السُّنة، وثقلهم الاقتصادي؟! ولماذا هذا السكوت الأميركي؟ لا تبدو الإجابة جاهزة. والمعارضة السورية تعرف أن واشنطن هي سبب بقاء نظام سورية الأسد واستمراره ودوره منذ 40 سنة. من دخول لبنان وحصار مخيماته الفلسطينية إلى حصار اليرموك وتدميره إلى حصار حلب وتدميرها الآن… لذا فإن الشعب السوري يرى أن واشنطن تحاصر المعارضة من خلال هذا الصّمت المتواصل. وبات المطلوب ليس حماية الأقليات بل حماية الأكثريات أيضاً.

اقرأ أيضاً: موقف نصرالله من السعودية ..كلمة سواء مع الشيطان

نعم تتلاقى المصالح بين داعش والحشد الشعبي، والحوثيين، والقاعدة، بين تقديم خدمات للمخلوع في اليمن السعيد، إلى تقديم خدمات مماثلة للمهزوز في سورية الأسد، ولهذا السبب فهناك من يربط بين انهيار داعش وإسقاط كل من المهزوز والمخلوع وللربط مبرّراته.

 

السابق
بدء اقتحام مواقع النظام في قرية الشرفة وقتل عدة عناصر من النظام السوري
التالي
أحرار الشام: تلة الشرفة محررة بالكامل وأصبح الطريق إلى المدفعية مفتوحاً