يلدريم يهدد واشنطن بقطع العلاقات.. ويرد على كيري

هدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الإثنين، واشنطن بإعادة النظر في صداقتها معها في حال عدم تسليم الأخيرة فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الجمعة الماضية.

وأضاف يلدريم في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، “إذا كان أصدقاؤنا يطالبوننا بأدلة وبراهين تثبت ضلوع ذاك القابع في الولايات المتحدة، بمحاولة الانقلاب، (في إشارة إلى فتح الله غولن) رغم كل هذا التنظيم والإدارة من قبله، فإننا سنصاب بخيبة أمل وربما نلجأ إلى إعادة النظر في صداقتنا معهم”.

وأشار إلى أن بلاده ستتخذ كافة التدابير التي من شأنها إنهاء كافة الممارسات غير القانونية، وستستمر في تحري تفاصيل هذه المحاولة الانقلابية، وما إذا كانت قد جرت بالتنسيق مع جهات خارجية.

إقرأ أيضاً: كيف تصف اسرائيل الرجل الذي افشل الانقلاب في تركيا؟

وردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال بأنّ بلاده مستعدة لتسليم غولن إلى تركيا، في حال توافقت الأدلة المقدمة من أنقرة مع معايير اتفاق إعادة المطلوبين بين البلدين، تساءل يلدريم في هذا الشأن، عن نوعية الأدلة والوثائق التي تطلبها الولايات المتحدة، مع وجود كل هذه الأحداث في تركيا.

وفي وقت سابق اليوم، صرح كيري أنّ بلاده ملتزمة ببنود اتفاقية إعادة المطلوبين المبرمة مع تركيا، مبديا استعدادهم لإعادة زعيم منظمة “الكيان الموازي” في حال “توافق الأدلة المقدمة ضده مع المعايير المحددة”.

كما تطرق يلدريم إلى نداءات الشارع التركي المطالب بإعادة حكم الإعدام، قائلا: “تركيا دولة القانون، وفي مثل هذه الدول فإنّ مطالب الشعب تعدّ بمثابة الأوامر للحكومة”.

وتابع في هذا الصدد: “البرلمان التركي سينظر في هذا الطلب بكل تفاصيله، وكما تعلمون فإنّ إقرار حكم الإعدام يحتاج إلى تعديل دستوري، وإننا سنخطو خطواتنا بناء على مطلب الشعب”.

إقرأ أيضاً: عن موقف اميركا «الملتبس» من الإنقلاب العسكري في تركيا

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي”، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال هذه المحاولة.

السابق
وزير تركي: الولايات المتحدة «دبرت» محاولة الإنقلاب
التالي
في أول تعليق له.. ماذا قال خالد مشعل عن الإنقلاب وفشله في تركيا؟