المستقبل: «جهة أمنية» تُشغل نعيم عباس عن توكيل محامِ

المحكمة العسكرية

بات دخول الفلسطيني نعيم عباس الى قاعة المحكمة العسكرية امرا «روتينيا»، فالرجل الملاحق بأكثر من ستة عشر ملفا بجرائم التفجير وتفخيخ السيارات ، على حاله من المراوغة في توكيل محام للدفاع عنه، في «المستقبل القريب»، على اعتبار ان «لقاء جمعه بجهة امنية» حال دون تمكنه من البحث في مسألة تعيين محام.

وعلى حاله نعيم عباس من «اللامبالاة»، حين يمثل امام المحكمة مبتسما كمن يحاول «كبت» ضحكته، ملقيا التحية على من تقع عليه عيناه اللتين تسمّرتا هذه المرة بـ«زميله» الموقوف بلال كايد «تلميذه» الذي فاق «معلّمه» في تصنيع دوائر الكترونية تستخدم في التفجيرات. ومن قفص الاتهام ردّ بلال كايد التحية لـ«معلّمه» المحاط بالعناصر العسكرية محاولا التحدث اليه ، لكن صوت رئيس المحكمة العميد انطوان فلتاكي اعاده الى»واقعه»، بسؤاله»شو يا نعيم بعد ماعيّنت محامي»، ليجيب بالنفي و»واعدا» بأنه سيفعل ذلك في «المستقبل القريب»، وموضحا «ان لقاءه بجهة امنية بالامس القريب» حال دون انصرافه الى توكيل محام.

ولم يكن عباس هذه المرة هو السبب في تطيير الجلسة على عكس سابقاتها من الجلسات التي يلاحق بها افرادا ومثنى، وانما عدم سوق الموقوفين محمد الافندي ومحمد جمعة ويوسف شبايطة فيما «لم يتسنّ» للموقوف جمال دفتردار ان «يلتقي» عباس وهما يتشاركان سجن الريحانية في زنزانتين منفصلتين وذلك بسبب عدم ادخال دفتردار الى قاعة المحكمة وهو الذي يتم نقله على كرسي متحرك. واعلن رئيس المحكمة اثر ذلك ارجاء الجلسة الى الثالث والعشرين من كانون الاول المقبل.

ويلاحق في هذا الملف الى المذكورين الموقوف محمد العجوز والمخلى سبيلهم محمود عبد القادر وعدنان محمد ومهيب الرشيد والفارين توفيق طه وغازي مبارك ونعيم نعيم ونايف مبارك واحمد العابد وسراج الدين زريقات الذين يحاكمون بالصورة الغيابية.

وقد أُسند الى المتهمين تهمة انتمائهم الى كتائب عبدالله عزام والوية زياد الجراح وتنظيم القاعدة بهدف القيام باعمال ارهابية وتجنيد اشخاص وتدريبهم على حمل السلاح وتصنيع متفجرات وعبوات ناسفة وتفخيخ سيارات وادخال صواريخ الى لبنان واطلاقها.

المصدر: جريدة المستقبل

السابق
اسرائيل: ايران افشلت الانقلاب ضد اردوغان عبر مدير مخابرات تركيا وشمخاني يعترف
التالي
حِراك فلسطيني في اتجاه لبنان حفاظاً على العلاقات وأمن المخيمات