«فتح» تدعو الى ثورة اعلامية وثقافية واجتماعية على الفكر الظلامي

قال المتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمي، إن الاغلبية العظمى من الحركات “المتأسلمة” تعمل كأجير لأجندات دولية واقليمية، وقد شوهت بفعلها اللاخلاقي المشين وممارساتها الوحشية حين استباحت الدم والاعراض والاموال والممتلكات صورة الدين الاسلامي الحنيف السمح، والداعي في حقيقته الى القيم الاخلاقية المثلى والتسامح والوحدة، والترفع عن مواطن الخلافات والابتعاد عن الجدل وترسيخ معاني الاخوة والتعايش واحترام الآخر.

وأوضح القواسمي في تصريح صحفي اليوم الجمعة، انه ليس من الصدفة، وجود القتل والتقتيل والانقسامات وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقبلية اينما وجدت تلك الحركات المتطرفة، التي تأخذ من الدين غطاء لأعمالها الوحشية الاجرامية، على عكس دعوة ديننا الحنيف الذي دعانا للوحدة والتسامح والتعالي عن الجهل والجهالة، ونبذ القبلية والنعرات التي تؤدي للانقسام والتفرقة، الامر الذي يدلل بشكل واضح وجلي على أنهم أصحاب أجندات مشبوهة ليس لها اية علاقة بديننا وبقيمنا وأخلاقنا، مرتبطين بأجهزة مخابرات دولية يهدفون من وراء أفعالهم الى قسمة الامة العربية وبالتالي أوطانهم ودولهم الى دويلات متقاتلة ضعيفة متنازعة وفقا للأديان والطوائف والمذاهب والقبائل، تلبية لمشروع مشبوه ومؤامرة دولية أصبحت واضحه وجليه، وتشويه صورة الدين الاسلامي من جانب آخر، وكل ذلك يخدم دولة الاحتلال دون أدنى شك ويضر بشكل مباشر قضيتنا الوطنية الفلسطينية.
وشدد القواسمي على ان الذين يقومون بتقسيم الاوطان العربية في فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن هم حركات ” متأسلمة” يأخذون من الدين عباءة لتنفيذ مأربهم وأجنداتهم المرتبطة بأجندات دولية غير وطنية”.
وتساءل القواسمي كيف لنا أن نفهم أن كل الحركات “المتأسلمة” تتحدث جميعها عن مرجعيات دينية واحدة، وكلها في نفس الوقت متناحرة ومختلفة مع بعضها البعض في كل شيء؟، الامر الذي يدلل بشكل قاطع على أنها حركات مرتبطة وتنفذ الاوامر التي تصدر اليهم، وأن لها أجندات مشبوهة وتتعارض مصالح أربابهم ومموليهم مع بعضهم البعض، مما ينعكس على تلك الحركات، داعيا الى ثورة اعلامية وثقافية واجتماعية على أصحاب الفكر الظلامي الذين يستخدمون الدين الاسلامي لغاياتهم وغايات أسيادهم، وهم بذلك يسيؤون للدين وللشعب وللوطن، وقال إنه “من المؤسف والمعيب أن يخرج علينا البعض ممن يسمون أنفسهم أصحاب رؤية سياسية، لتتقاطع افكارهم تماما مع الفكر الانقسامي الظلامي، مغلفا رؤيته ببعض العبارات الوطنية، وفي حقيقتها تنفيذ حرفي للأفكار الانقسامية التي تخدم المشاريع الاسرائيلية.

السابق
السفيرة الاميركية المعيّنة اليزابيث ريتشارد تصل الى لبنان
التالي
مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم الجمعة 15-7-2016