بعد موت المسعف في شبعا أضخم تحرك في العرقوب لفتح المستشفى المغلق

العرقوب عامةً وشبعا خاصةً، معاناة طبية كارثية. فمستشفى خليفة بن زايد المجهزة بأحدث التقنيات لا زالت منذ تشييدها أبوابها مغلقة أمام أبناء المنطقة فيما المفتاح السري لملفها قد وضع منذ أعوام في ثلاجة اللعبة السياسية.

مسافة 20 كلم لأقرب مركز استشفائي كفيلة بأن تكتب الموت والحياة، وأحمد شاكر المسعف، الذي خطف بسبب حادث سير ونزفٍ وغياب للطبابة شكلّ صدمة لأهالي شبعا والعرقوب، فتوالت التحركات المتتالية المطالبة بفتح المستشفى.
ومن بين هذه الدعوات الحملة التي أطلقها الناشطون وشباب المنطقة وفعاليتها، والتي تمّ تحديد  الساعة الـ11 ونص من صباح الأحد 17 تموز موعداً لها.
في هذا السياق أشار الناشط بلال وهبي لـ”جنوبية” أنّ “هذه الحملة قد انطلقت بعفوية من شباب المنطقة وفعاليتها ودائرة الأوقاف والبلديات والاتحاد”.

الناشط بلال وهبي
الناشط بلال وهبي

أوضح “أنّ موضوع الجهة المسؤولة عن إغلاق المستشفى ليس مستتر فهناك جهات ليست من المنطقة تقوم بالعرقلة، وهي حزب الله خاصةً والثنائية الشيعية عامةَ، أما السبب فهو الحصول على حصة بمجلس الإدارة ورئاستها”.
وأكد وهبي أنّ “أولاد المنطقة لن يقبلوا بهذا الشيء، وأن كانت القضية عبارة عن عقاب سياسي يستعملون بها المستشفى ليحاسبوا أهل المنطقة على ارائهم، فليقولوا ذلك وليتحدثوا بوضوح وعلنية”.
وأردف “الوزير وائل أبو فاعور قد وعد بدوره بإصدار بيان يتمحور حول ملف المستشفى وافتتاحها”.

 

 

وعن المعلومات التي تسرّب أن أحد حجج حزب الله هي التذرع بالسوريين، تساءل “ما المشكلة والضرر في معالجة السوريين”، مردفاً “أما بالنسبة للمسلحين والجرحى فالحدود مضبوطة ولا يستطيع أيّ مسلح أن يدخل إلى البلدة، وهذا الكلام يتردد دائماً منذ 5 سنوات بداية الثورة انّ العرقوب عرسال ثانية وتضم المسلحين، وتمدهم بالذخيرة إلا أنّ الوقائع أشارت للعكس، وما يشاع هو حجة يراد بها باطل وعذر أقبح من ذنب”.

إقرأ أيضاً: لهذا يعرقل حزب الله وبعض السياسيين افتتاح مستشفى شبعا..

وشدد وهبي أنّه “سوف يكون هناك تحركات مدنيات حضارية بمشاركة جميع أبناء المنطقة وما من جهة حزبية داعية للتحرك، وسبب الاندفاعة لهذه التحركات أنّه منذ أسبوع قد توفي شاب بحادث سير ولو كان هناك مستوصف قريب لأنقذه”.
مؤكداً “أنّ هذا المستشفى لن يتم افتتاحها إلا بإرادة بأولاد المنطقة”.

مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلّي
مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلّي

أما مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلّي فقد أكد لـ”جنوبية” أنّ “التحرك ليس بحديث العهد ولكنه كان دائماً ما يصطدم بقرارت سياسية معينة”.
وعن الجهة المانعة لافتتاح المستشفى أوضح أنّ “السؤال والجواب الشافي هو عند وزير الصحة وائل أبو فاعور“، ولفت “قد سبق وأرادوا فرض مجلس إدارة لا ينتمي للعرقوب وإنّما محاصصة، وكان هناك اعتراضات منّا إذ هناك كفاءات في منطقة العرقوب، ومن بين من طرحتهم المحاصصة من خارج البلدة، شخصٌ متهم بقضية فساد في المستشفيات وأوراقه في ديوان المحاسبة”.
“نرفض فرض مجلس إداري خارج منطقة العرقوب”.
وعن دعمهم للتحركات قال “هناك عدّة خطوات، هناك إيعاز لخطب الجمعة من دائرة الأوقاف، وسنرى أولاً الهدف من هذا التحرك ونوعيته ومن ثمّ نبني على الشيء مقتضاه”.

إقرأ أيضاً: شاكر ضحية حزب الله والمحاصصة: ‫#‏شبعا_تستغيث_افتحوا_المستشفى‬

بدوره أوضح رئيس اتحاد بلديات العرقوب الأستاذ محمد صعب، لـ”جنوبية” أنّ “الفرق بين التحركات السابقة والتحرك الحالي، هو الحادث الذي تعرض له المسعف شاكر ماضي والأثر الذي تركه لدى الأهالي لا سيما وأنّ هناك مستشفى في المنطقة ولو كانت متاحة لربما كان الشاب قد عولج وشفي”.

رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب
رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب

مضيفاً “هذه الحادثة كان لها صداها وكانت الدعوة من قبل الأهالي إلى التحرك، إلا أنّه منذ مدة من الزمن ونحن نحرّك هذا الملف واليوم هناك مطالبة أكبر وتحرّك أوسع”.
وتوّجه صعب برسالة للمعنيين تضمنت “نناشد المسؤولين فقد أصبح من الضروريات تشغيل هذه المستشفى“.
ولفت أنّ “وزير الصحة وائل أبو فاعور قد سعى لافتتاح المستشفى ولكن من يعرقل هذا الموضوع هو الجهة الممولة، والعامل هو عامل وقت، أما قبل توّلي الوزير أبو فاعور حقيبة الصحّة فقد كانت الأمور سياسية ولكن تمّ تسييرها ،وكذلك الوزير السابق علي حسن خليل كان ممن عملوا على تذليل العقبات المانعة لافتتاح المستشفى”.

السابق
تغريم رياض قبيسي ومريم البسام .. والسبب؟!
التالي
علي الأمين: حزب الله استفاد من حرب تموز