رصاص طائشٌ مجدداً…مناسبة خاصة أم خطاب السيد نصر الله؟!

مسألة الرصاص الطائش عقب كل مناسبة وكل خطاب وكل إطلالة حزبية وسياسية اصبح عبئاً على المواطن اللبناني، وتصاعد نسبة المتضررين من هذه الآفة باتت أزمة لا تطاق.

تكاثر في الأونة الأخيرة عدد المتضررين من الرصاص الطائش بين قتلى وجرحى، وكان المستهدف الأكبر هم الأطفال بالدرجة الأولى، من بين السياسيين كانت خطابات السيد حسن نصرالله وما يليه من إحراق للضاحية وضواحيها بالنيران تحقق النسبة الأكبر من الضرر، وهذا ما دفع السيد حسن نصر الله للتحذير مرة تلو الأخرى مناصريه من إطلاق النار.

إلا أنّ عبارة “انتم تطلقون النار على عمامتي”، كما البيان الذي صدر منذ ما يقارب الشهر، لم ينجحا في كبح جماح هذه الظاهرة، وهذا ما دفع السيد في خطابه ما قبل الأخير إلى التأكيد أنّ التعامل مع هذه الظاهرة لن يكون سلساً وإنّما بالعقاب والفصل من الحزب.

إقرأ أيضاً: الرصاص الطائش وفوضى السلاح

فهل كان لهذا التهديد انعكاساً لدى البيئة الحزبية؟!

أمس، كان للسيد إطلالة عند الساعة الخامسة مساءً في يوم القدس العالمي، لم تورد وسائل الإعلام خبراً عن رصاص الابتهاج، غير أنّ منشور فيسبوكي كتب بالتزامن مع الخطاب لا بدّ من التوقف عنده.

إذ كتب المواطن سلام قبّول في تدوينة:

“اليوم، أثناء تواجدي في ملعب الهوبس “Hoops” – طريق المطار مع بعض الأصدقاء حيث نلتقي أسبوعياً لنلعب كرة السلة، وخلال الإستراحة على كرسي، سمعت صوت شبيه بصوت الإنفجار و بدأت أشعر بألم شديد و لا يقاوم في منطقة البطن، الألم الذي جعلني دون أن أشعر أن أرتمي أرضاً، رفع الكنزة لتسقط منها هذة الرصاصة الطائشة. ما زلت أشعر بهذا الألم، هذة الرصاصة كادت ان تصيب رأسي، بعيدة ميليمترات قليلة، ميليمترات قليلة. لا أدري لماذا لم تخترق جسمي هذه الرصاصة! علماً انها تركت أثاراً و ألماً كبيراً.

لم أتوقف من حينها عن التفكير في ماذا لو؟

قبل الرصاصة الثانية، التي قد تصيب.

سامحونا يا رفاق، نحبكم.”.

وقت النشر، منذ 15 ساعة، والمكان طريق المطار، فهل يحق لنا أن نتساءل إن كانت الرصاصة هي إحدى رصاص الابتهاج بكلام السيد، أم انه رصاص ابتهاج بمناسية خاصة يحتفل بها احد القاطنين في المنطقة من أبناء العشائر؟

إقرأ أيضاً: ذنوب “حزب الله” أكبر بكثير من الرصاص الطائش

ممّا لا شكّ به أنّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يحارب هذه الظاهرة بجدّية، وممّا لا نقاش به أنّه من أكثر زعماء الأحزاب تشدداً بالتعامل معها، إلا أن الوعي الجماهيري المغيب يمنع الاستجابة ليظلّ كل مواطن “مشروع ميت” عند كل إطلالة زعيم أو مناسبة أفراح وأتراح، لا يملك الأغبياء من أسلوب للابتهاج إلا الرصاص والقتل.

السابق
زهرا: حزب الله انزعج لأننا لسنا ذمية له.. وحينما حملنا سلاح كان المتنطحون رضّع‏
التالي
محاصصة النفط نجحت …فغاب نظاريان وحضر باسيل!