جمهور نصرالله لم يطلق الرصاص!

فوجئت في المرّتين الأخيرتين قبيل خطاب السيد حسن نصر الله، أن الضاحية لم تشتعل بالرصاص حيث كنت أشعر أنني في معركة حامية الوطيس، ينتج عنها جروح وأضرار مادية واجتماعية ويصل الأمر أحياناً إلى سقوط قتلى.

ففي الخطابين الأخيرين قليلاً سمعنا أصوات الرصاص وقذائف الأر بي جي. والفئة القليلة مطلقة النار هي من جسم حزب الله. فامتناع الناس عن إطلاق الرصاص ليس سببها الطاعة لما طلبه سماحة الأمين العام، فالسيد نصرالله طلب تكراراً، حتى وصل الأمر به للقول: من يطلق الرصاص فهو يطلقه على عمامتي، ولم تستجب الناس لأمره. فماذا حصل، هل الناس ضجرت من الخطابات المتكررة، أم أنهم بدأوا يشعرون في خضم الاتفاق النووي والتسويات والتصفيات، “انضحك عليهم” فأصبحوا على ما فعلوا نادمين. وأن ما يرونه كل يوم من جثامين أولادهم تتشيّع أمامهم لقضية باتوا يعتقدون أو يتهامسون أنها ليست قضيتهم؟ فخفتت الحماسة والتأييد، وبذلك خفُت صوت الرصاص حين الخطاب.

السابق
عملية غشّ في المصيلح
التالي
هل أقرت السعودية بإيرانية لبنان؟