كمال ريشا لـ«جنوبية»: تواصل مع الشرق مستمر.. وعمر قصقص يؤكد «تلقيت عروضاً إذاعية»

12 حلقة بث مباشر، وأكثر من مليون متابع، أرقام لافتة حققها برنامج تواصل مع الشرق عبر استخدامه لتقنية البث الحي واختراقه شاشة الفايسبوك الزرقاء.

تواصل مع الشرق، البرنامج الأوّل في العالم العربي الذي نقل الإذاعة من علبة الراديو لشاشة الفيسبوك المرئية بتقنية البث الحي، والذي حلّ رمضانياً منافساً زحمة المسلسلات المتلفزة، والبرامج الترفيهية المخصصة لهذه المناسبة، ومع أنّ توقيت بثّه فيسبوكياً كان متزامناً مع ساعة الذروة للبرامج الرمضانية ذات الميزانية الضخمة والإعلانات الترويجية المكررة وهي العاشرة مساءً، إلا أنّه حقق بصمة وحضوراً وتفاعلاً جذب إليه عددا لا يستهان به من الناشطين كما الإعلاميين الذين توقفوا أمام الخطوة الرائدة والناجحة في الانتقال من الإذاعة البلاستيكية للإذاعة التفاعلية.

عمر قصقص

 

أمس، كانت الحلقة الرمضانية الأخيرة من “تواصل مع الشرق”، الذي يشرف عليه مدير إذاعة الشرق كمال ريشا ويقدّمه الصحافي والناشط على مواقع السوشيال ميديا الزميل عمر قصقص، ويتابعه على هندسة الصوت الأستاذ محمود نجار.

حلقات مميزة، بين الأسئلة والأجوبة والمواضيع الإجتماعية المواكبة للأحداث والتطورات، نكات وطرائف وتعليقات، ليصبح المذيع والمستمع – المشاهد، في غرفة واحدة.

مدير إذاعة الشرق كمال ريشا، أوضح لـ”جنوبية” أنّ “التقييم بعد 12 حلقة أكثر من ايجابي وقد تفاجأنا من التفاعل مع هذه التجربة، وهذا وضعنا أمام مسؤولية وتحدٍّ لأن نتابع وأن تظل هذه الفكرة مستمرة و ناجحة، وهذا ما سوف نفعله بعد العيد سوف نتابع إذاعة برنامج تواصل مع الشرق وسوف نحاول أن ننقل بعض البرامج الأخرى لتقنية البث المباشر”.

وعمّا إن كان سيحدث تعديل لمواعيد البث بعد رمضان، أشار أنّه “سيظل يبث 4 أيام أسبوعياً، أما التوقيت فقد يصبح من 9 إلى 10”.

وأردف “المليون مشاهد الذين حصدناهم في 12 يوم في ظلّ الحضور القوي للمسلسلات الرمضانية ولليورو سبورت هؤلاء لهم جمهور ومتابعة”.

وعن صيغة البرنامج بعد عطلة العيد لفت ريشا أنّ “شكل البرنامج سوف يكون مختلفا وسوف يدخل عليه عناصر جديدة كذلك سوف يضاف أشخاص على فريق العمل أيضاً، وهناك برامج أخرى أيضاً غير تواصل مع الشرق’ سوف تنتقل للإذاعة’ بتقنية البث الحي”.

وعن إمكانية إذاعة المقابلة بالتقنية نفسها، أشار أنّ “الفكرة مطروحة وإن لم تكن ببرنامج تواصل مع الشرق سوف تحضر في برامج أخرى، فالهدف اليوم هو تعزيز الحضور من خلال التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي لحصد أكبر عدد من المشاهدين – المستمعين”.

كمال ريشا

ولم يستبعد ريشا البث عبر موقع التواصل الاجتماعي ‘تويتر ‘ معلقاً “نحن عصريون جداً ونحاول أن نستفيد بمرونة كاملة من كل الإمكانيات المتاحة وكل التحديثات التقنية لتعزيز حضور الإذاعة على مستوى البث الاذاعي والاذاعي السمعي – البصري”.
وعن دور هذه التقنية في كسر الحاجز بين المذيع والمستمع – المشاهد، أوضح “لا بد من الإشارة أولاً أننا حينما بدأنا بالتجربة لم يكن لدينا توقعات عالية، كان طموحنا جذب من 10 الى 15ألف متابع في الحلقة، ولكننا تفاجأنا في اليوم الأوّل من البث أننا قد وصلنا لـ 117 الف مشاهد وفي آخر حلقة وصلنا الى 280 ألف مشاهد، وبالتالي هذه الأرقام تفرض علينا مسؤولية وتحد، ويجب أن نذهب بالأمور لأبعدها لكي نؤمن التكامل بين مواقع التواصل الاجتماعي والاذاعة”.

وأضاف “هذا الحضور الإذاعي السمعي والسمعي – البصري يساهم برأيي في كسر الحواجز بين المذيع والمستمع – المشاهد، فعمر قصقص حينما بدأ كان صحافي وناشط ولم يكن مقدما إذاعيا، وهذه التجرية عززت حضوره الشخصي كمذيع وناشط، وعزز حضور الإذاعة ونحن سوف نتابع بهذه الموضوع للنهاية”.

وعن احتمال تراجع الأرقام أشار “بإمكانكم أن تراهنوا علينا أنّ هذه الأرقام لن تتراجع بل على العكس سوف تتصاعد، ونحن سوف نجدد بالفكرة للتقدم ولصيغة الجديد لبرنامج تواصل مع الشرق صيغة خلاقة ومبتكرة سوف تحافظ على الأرقام وتزيدها”.

الصحافي والزميل عمر قصقص تحدث بدوره لـ”جنوبية” عن هذه التجربة والإضافة التي اكتسبها من العمل الإذاعي، فأوضح أنّ “هذه التجربة كانت جديدة من نوعها، منحتني خبرة في العمل الإذاعي، وكيف تقوم بعملية دمج بين الفيسبوك والراديو وأن تكون بقمة التركيز طيلة البث، وكيف تواجه التعليقات المزعجة، والاتصالات المطولة”.

اقرأ أيضًا:  بين اعلام «السكوبات» واعلام «الإحتراف».. لبنان وفرنسا خير مثال

وأضاف “كانت تجربة فريدة من نوعها وضغط الأرقام شكّل مسؤولية كبيرة بالنسبة لي وللإذاعة، فحينما يتابعك 10 آلاف ليس كما يتابعك 200 الف، لأن المسؤولية تكبر، فكان علينا أن نكون على قدر من الحذر والدقة وسرعة البديهة ومزيج من الهضامة والجدية لكي نتمكن من الحفاظ على المستوى”.

عمر قصقص

 

وعن ما بعد برنامج ‘تواصل مع الشرق’ أكدّ “نحن مستمرون، وهناك أفكار جديدة سوف تضاف، الأسئلة الثقافية مستمرة والمواضيع المطروحة سوف تستمر، وهناك فقرتان جديدتان، والبرنامج سوف يكون فريداً من نوعه ونتمنى أن نستمر بهذا النجاح”.

وإن كان يتوقع استمرار وتيرة النجاح بعد شهر رمضان، أشار قصقص أنّ “بعد رمضان سوف تكون الأرقام متصاعدة، إذ صادفت بداية حلقاتنا في شهر رمضان مع باب الحارة و اليورو سبورت، والتفاعل سوف يزيد لأن توقيت البرنامج سوف يتم تعديله، وطالما ان البرنامج شبابي وظريف، سوف يظل جاذبا للسوشيل ميديا وللجمهور الإذاعي وكذلك سوف نضيف عليه الطابع الكوميدي”.

وإن كان قد تقدمت له عروض بعض هذه التجربة، أشار قصقص” عرضان قدما لي من إذاعتين لبنانيتين، ولكن رفضتهما، لأني مرتاح مع كمال وإذاعة الشرق التي كانت المدخل بالنسبة لنا للانطلاق في عالم السمعي والبصري ولست مستعدة من أول تجربة أن أنتقل لمكان آخر”.

وعن طموحه للاتجاه نحو التقديم التلفزيوني، أوضح “لا طموح لهذا الأمر، فأنا أحب الكتابة والسوشيل ميديا وعالم التلفزيون بعيد عني ولم يتم تقديم لي عروضا بعد ولا أفكر بالأمر”.
مهندس الصوت في إذاعة الشرق وفي برنامج تواصل مع الشرق محمود نجار، أشار لـ”جنوبية”، أنّ “نجاح البرنامج برمضان كان له خصوصيته، وبعد رمضان يجب أن نقدم شيئاً مميزاً لنستقطب الأرقام، والبرنامج ميزته أنّه ثقافي ترفيهي وبعيد عن السياسة والشأن اللبناني المشحون”.

محمود نجاروعن دور الجوائز في استقطاب الناس، أوضح أنّ” الجوائز رمزية نوعاً ما ولكنها كانت مختارة بذكاء، فالأركيلة تعتبر مقدسة للشعب اللبناني، وكذلك عزيمة الإفطار كان تشمل شخصين”.

إقرأ أيضاً: «إذاعة الشرق» تبدع تجربة جديدة: برنامج سمعي عبر «التواصل الاجتماعي»

 

وعمّا إذا كان النجاح الذي تمّ تحقيقه متوقعا، أكد نجار أنّ “الفكرة كانت مغامرة والتجربة الأولى كانت على الهواء مباشرة، وعمر كانت تجربته الأولى في عالم الإذاعة وكان هناك تعاون بيني وبينه لتحسين الأداء ولتطويره بشكل يومي، فهو يشكّل أكثر من 50% من الحلقة”.

وعن الفرق بين البرامج التي اشتغلها سابقاً وبرنامج تواصل مع الشرق وأين وجد نفسه أكثر تأقلماً ، أشار نجار أنّ “الإذاعة علمتنا أن نتاقلم مع الجو، ففي البرامج السياسية نفكر سياسة على سبيل المثال، وكل ما هو إذاعة أعشقه فهذه المهنة التي أحبّها”.

السابق
كلمة السيد حسن نصر الله كاملة
التالي
رسالة ميساء قبل انتحارها: نحن النساء لفظة العاهرة تتربص بنا