باسيل يعالج منتقديه بالـ«بلوك»: كيف نوكله التفاوض عنا؟

ألغى وزير الخارجية جبران باسيل النقاش من قاموسه، وعالج منتقديه بالـ”بلوك”، في ردّه على متهمينه بالعنصرية. وهو كمن أدار ظهره لمحدثه، أو طرده من منزله، كلما أتى على ترديد هاشتاغ “لاجئ_مش_ارهابي”.

لم يجد باسيل سلاحاً آخر لاستخدامه مع منتقديه، أو مهاجميه. كل النظريات عن الحوار، أسقطها بالـ”بلوك”، وبالتالي، اسقط النظرية الدبلوماسية في مواجهة الاضداد، علماً أنه وزير الخارجية، والمسؤول الابرز عن التباحث والتفاوض والتواصل الدبلوماسي.

باسيل هرب من مواجهة منتقديه.. كما اصطدم معهم، وزادت أزماته مع منتقديه، أزمات اضافية. اكتشف أن قوته، محصورة في اطاره الحزبي، وفي مناصرين يستطيع تعبئتهم عاطفياً وطائفياً.. لكنه ليس وزيراً لكل لبنان، ولا تمكنه قوته من مواجهة منتقديه. أدار ظهره بداية، واشاح نظره، عمن يطالبه بالرد والتوضيح. وبعدها، استخدم لغة الصدّ.

الصد والدفع والطرد، تشكل صورة عنه كوزير يستعين بعسكر لطرد محتجين من امام مكتبه. فقد استعان باسيل بالـ”بلوك” لطرد المحتجين، علماً أنهم يتظاهرون في وسمهم الخاص #لاجئ_مش_ارهابي، ويبدون آراءهم، ويبلغونه الرسالة بأنهم معترضون ومحتجون.

في تصرفه، فشل باسيل بأن يكون وزيراً دبلوماسياً في التواصل والرد على منتقدين… رغم التعويل على مهاراته الدبلوماسية للتفاوض في الخارج، ورغم أنه المؤمَّن على مصالح الكيان في الاروقة الدبلوماسية.

(المدن)

السابق
إصابة عنصرين لحزب الله في إشكال الغبيري
التالي
رسالة وانتحاري في رياق.. يثيران الرعب والذعر