بين خطاب نصرالله.. والرسالتين المفتوحتين السورية والإيرانية!

كتب بسام النونو في “المستقبل”: بين خطاب نصرالله.. والرسالتين المفتوحتين السورية والإيرانية!:

لا النداءات الوطنية ولا الرسائل المفتوحة تنفع أمام كلمة الحق التي قالها نصرالله بالأمس: “موازنة حزب الله ومصاريفه وتمويله وسلاحه من الجمهورية الإسلامية”. إن أردت أن تُطاع فسل المستطاع يا ميشال كيلو.. فقد جاءك الجواب واضحاً وسريعاً على رسالتك المفتوحة إلى السيد نصرالله ليؤكد لك ولعموم السوريين في سياق غير مباشر أنّ «حزب الله» كفاقد الشيء لا يعطيه، فهو مجرد فصيل عسكري قراره بيد طهران ولا يملك أن يغيّر فيه قيد أنملة ولذلك هو باقٍ في سوريا يَقتل ويُقتل حتى يقضي “المرشد” بانسحابه من هناك.. وحتى ذلك الحين سيبقى يكابر ويعضّ على الجراح ويعدّ القتلى ويستغرق في إحصاءات تتباهى في قتل أكبر عدد ممكن من السوريين المعارضين مقابل أعداد أقل من قتلى الحزب!  هكذا يوفّر عليك عناء السؤال في رسالتك: “أليس انسحابكم بقرار مستقل أفضل لكم من الانسحاب تطبيقاً لقرار إيراني أو روسي”.. ويوفّر تالياً عليك وعلى السوريين عناء مجرد التفكير بإمكانية مبادرة “حزب الله” إلى قرار حر مستقلّ بالانسحاب من سوريا.. فجواب “القصة أكبر منا” الذي كنت قد تلقيته من السيّد في معرض تبريره “عدم التدخل لحل المعضلة السورية” في بداياتها لا يزال هو نفسه، وها هو بالأمس يعيده مرة أخرى مواربةً ليؤكد أنّ “القصة” لا تزال أكبر منه.. فكما لم يكن مأذوناً حينها بالدخول في وساطة لحل الأزمة الناشئة في سوريا هو اليوم ليس مأذوناً بالخروج من الحرب الناشبة فيها. خطاب الأمس، أكد المؤكد: “حزب الله” باقٍ باقٍ باقٍ في دوامة القتل والدمار والعدوانية الإيرانية.. حتى إشعار إيراني آخر!

السابق
لا حسم قريبا في سوريا
التالي
الجميّل الإبن: لسنا شهود زور في حكومة صفقات