تمكن ثوار الغوطة الشرقية من السيطرة على عدد من النقاط، اليوم، بعد ساعات من إطلاق فيلق الرحمن معركة “ولا تهنوا” لاسترجاع القطاع الجنوبي.
ووفق ما ذكر فيلق الرحمن عبر حساباته الرسمية، فإنه تمكن من السيطرة على طريق الغوطة الرئيسي، مزارع حتيتة الجرش، معمل الكرتون، مدينة الملاهي، طريق جسرين، معمل الكونسروة.
وأفاد وائل علوان، المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن “أن فيلق الرحمن أطلق بعد عصر الثلاثاء معركة و(لا تهنوا) نصرة لمدينة داريا”، مشيراً أن المعركة يديرها فيلق الرحمن بالكامل.
وأكد علوان، مقتل عدد كبير من الميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، فضلاً عن مقتل العميد الركن عبد العزيز صقر، رئيس غرفة عمليات النظام في جنوب الغوطة الشرقية.
وحسب فيلق الرحمن فإنه تم التكتم عن إطلاق المعركة وأهدافها، حتى يتم إنجاز الأهداف المخطط لها، ولضمان سير المعركة، مؤكدا سيطرة الفيلق على عدد من النقاط..
معركة فيلق الرحمن جاءت بعد خسارة ثوار الغوطة الشرقية للقطاع الجنوبي، الذي يمثل السلة الغذائية للغوطة الشرقية، قبل قرابة الشهر، ومحاولة النظام في متابعة تقدمه نحو القطاع الأوسط.
وكانت فعاليات مدنية خرجت مظاهرات في عدد من مدن الغوطة الشرقية، طالبت بفتح تحقيق حول سقوط القطاع الجنوبي، وطالبت بتشكيل “الجيش الواحد”، لإعادة النقاط التي سقطت بيد النظام بعد اقتتال داخلي بين فصائل الغوطة.
وفي سياق متصل تعرضت بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية، ظهر الثلاثاء، لقصف جوي ومدفعي وصاروخي، بلغ حصيلتها 21 غارة، فضلاً عن 15 قذيفة مدفعية، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، ونشوب خمسة حرائق ضخمة في مساحات واسعة من الأراضي الزراية في البلدة.
وتشهد الغوطة الشرقية محاولات مستمرة للنظام لاقتحامها، مع استهداف لمدن وبلدات الغوطة الشرقية، واستهداف المحاصيل الزراعية كوسيلة ضغط جديدة على المدنيين داخل المناطق المحررة.
