كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الأمريكي من أصول أفغانية عمر متين الذي قتل 50 شخصا في ملهى “بالس” الخاص بالشواذ في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، قد ارتاد النادي قبل الحادث مرات كثيرة على الأقل وكان يقضي أوقاتا طويلة داخله.
وبحسب الصحيفة، اعتاد متين 29 عاما التحدث مع الشباب المثلي عبر تطبيقات التعارف الخاصة بهم، فيما كشفت زوجته السابقة أنه كانت لديه ميول مثلية.
شهادات عدد من الشواذ تؤكد أن متين كان يعاني اضطرابات نفسية حادة، إذ يقول “تاي سميث” :”أحيانا كان متين يجلس في الزاوية وحده ويتناول الخمر، وأحيانا كان يثمل ويصرخ بصوت مرتفع”.
وأضاف في حديث لصحيفة “أورلاندو سينتال” المحلية أنه شاهد متين في النادي 12 مرة على الأقل، “لم نتجاذب أطراف الحديث معه، لكني أذكر أنه ردد كلاما عن والده، أنه كان قاسيا، وقال إنه لا يمكنه أن يثمل في المنزل بجوار أسرته وأخبرنا أن لديه زوجة وطفل”.
“كيفين ووست” شاب مثلي آخر من رواد النادي قال لصحيفة “لوس أنجليس تايمز” أنه كان على علاقة بمتين طوال عام عبر أحد تطبيقات التعارف غير أنه لم يلتق به، مشيرا إلى أنه شاهده قبل الحادث بنحو الساعة يدلف للنادي.
شخص آخر باسم “كورد سيدنو” من أولاندو قال لصحيفة “واشنطن بوست” إنه تعرف على عمر متين عبر تطبيق التعارف نفسه، مضيفا :”كان يضع صورته الشخصية على صفحته. كان من السهل التعرف عليه”. ويلفت “سيدنو” إلى أن هذا التعارف حدث قبل عام، وأنه شاهد بعدها متين عدة مرات في نادي “بالس” حيث وقع الحادث.
وقال شاب آخر من “أورلاندو” لشبكة MSNBC إنه شاهد في السنوات الماضية عددا من الصور لمتين على هذه التطبيقات. فيما أكد اثنان من أصدقاء الشاب أنهما تعرفا ارتبطا بعلاقة مع متين عبر التطبيقات نفسها. يقول أحدهما “كانت رسائله مخيفة حقا وقمت بحظره على الفور”.
المثليين
أحد رواد نادي المثليين باسم “كريس كولين” قال إنه كان شاهدا على تورط متين في شجار عنيف، موضحا :”قطعا كان هو. كان يأتي إلى هنا على مدى سنوات وكان يعرفه الجميع”. وقال ” سميث” و” كولين”إنهما توقفا عن الحديث معه في النادي بعدما أشهر في وجهوهم سكينا لأنهم وجهوا إليه تعليقات عنصرية.
يقول شاب درس مع متين في مدرسة الضباط لصحيفة “بالم بيتش بوست” إنه يعتقد أن متين كان مثلي الجنس لأنه اقترح عليه ذات مرة الخروج في موعد غرامي.
في السياق قالت الزوجة السابقة لمنفذ هجوم أورلاندو “سيتورا يوسيفي” أمس الأول لجميع وسائل الإعلام إنه كان دائمًا ما يضربها، وعادت وأكدت لقناة تلفزيونية برازيلية إنها تعتقد أن متين كانت له ميول مثلية.
وخلال ساعات الهجوم الثلاثة بايع متين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي سارع بعد ذلك بوقت قصير لتبني المسئولية عن الهجوم، لكن عناصر الأمن الأمريكية والرئيس باراك أوباما أوضحوا أنه ورغم تأثر متين بدعايا المتشددين على الإنترنت، فإنه لم يتم توجيهه من قبل أي تنظيم، وما زالت دوافعه مجهولة. وقالت السلطات إنه زوجة متين ترفض التعاون من المحققين.
وتنفي تلك الشهادات ما تردد من أن مرتكب “مذبحة فلوريدا” عمر صديقي متين الأفغاني الأصل لم يكن يتحمل رؤية المثليين جنسيا، لذلك قرر مهاجمة ناد ليلي يرتادونه وقتل 49 شخصا واصاب العشرات فجر الأحد الماضي.