قاعدة «حميميم» والساحل السوري ساحة مناورات روسية – اسرائيلية!

لا يخجل محور الممانعة الذي تتوالى شعاراته الجوفاء بالسقوط تباعا من المجاهرة انه يخوض حروبا يقتل فيها شعوب سوريا واليمن والعراق ويهدد استقرار لبنان دوريا، بحجة عدائه للمشروع الاميركي الصهيوني، وآخر ما سقط منها اليوم هو اعلان وسائل الاعلام الاسرائيلية والروسية عن مناورات عسكرية جوية مشتركة بين روسيا واسرائيل سوف تجري مقابل الساحل السوري واللبناني وستشارك فيها الطائرات الروسية في قاعدة حميميم السورية!

قال  موقع قناة “روسيا اليوم” أن روسيا واسرائيل تعتزمان إجراء مناورات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط وتحديداً قبالة السواحل  السورية واللبنانية، حيث ستنطلق القوات الروسية في هذه المناورات من قواعدها في سوريا، بتغطية من نظام الأسد،الأمر الذي اعتبر حدثاً تاريخياً.

وفي تفاصيل الاتفاق، التي نقلها “روسيا اليوم” عن موقع “ديبكا” الإسرائيلي، فإن موسكو وتل أبيب اتفقتا كخطوة أولى على إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين القوات البحرية والجوية الإسرائيلية والروسية في البحر المتوسط هذا الصيف، وستنطلق الطائرات الحربية الروسية المشاركة من قاعدة حميميم في سوريا وستبحر السفن الحربية من قواعدها في طرطوس واللاذقية، وذلك في اول مبادرة سورية عملية تجاه اسرائيل العدو التاريخي الذي تقوم عليها عقيدة البعث السوري.

وقال الموقع أن هذه المناورات ستكون خطوة أولى على طريق توسيع العلاقات وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية وعسكرية بأن قرار تطوير العلاقات العسكرية الإسرائيلية مع موسكو يعتبر تاريخياً لأنه ينص على نهاية العلاقة “الحصرية” بين الجيش الإسرائيلي والأميركي.

وأشار الموقع إلى مشاركة نظام الأسد بالمناورات، واعتبر انطلاق الطائرات والسفن الروسية للمشاركة في مناورات عسكرية مع اسرائيل من سواحل وأراضٍ تابعة لبلد عربي، سوريا، حدثاً تاريخياً وذو دلالة.

وبحسب ديبكا فالاتفاق بين الطرفين الروسي والاسرائيلي تم أثناء زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية “نتنياهو” الأخيرة إلى موسكو، 7 حزيران الجاري، حيث شارك في اجتماعاته مع بوتين كل من رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، هيرتزي هالفي، ورئيس الموساد، يوسي كوهين.

يضيف الموقع أن هذا الاتفاق ارتبط بالسماح لشركات الغاز الروسية بالتنافس على عقود تطوير حقول الغاز البحرية الاسرائيلية لا سيما حقلي “لفيتان” و”تمار”، حيث قال نتنياهو أثناء زيارته لموسكو “أبوابنا مفتوحة الآن لجميع الشركات ومن جميع البلدان التي لديها خبرة في تطوير حقول الغاز، بما في ذلك روسيا بالطبع”. وكان بوتين حاول مراراً الحصول على موطئ قدم للشركات الروسية في حقول الغاز الإسرائيلية، لاسيما لشركة الطاقة الروسية العملاقة “غاز بروم”.

اقرا ايضًا: السوريات لسن في مجلس الشعب.. إنهن يجمعن الجثث

وبحسب ديبكا فإن بوتين، ولاقناع نتنياهو بالسماح لشركاته بالمشاركة في تطوير وتشغيل حقول الغاز الإسرائيلية، قال له إن وجود القوات البحرية والجوية الروسية في المنطقة من شأنه ضمان أمن حقول الغاز الإسرائيلية ومنع أي استهداف لها من (إيران أو “حزب الله” أو سوريا).

بيع سوريا
وكانت وثائق مسربة عن الاتفاق بين روسيا ونظام بشار الأسد، الذي سماه الخبراء بقنونة الاحتلال الروسي لسوريا، أظهرت سلطة كاملة لموسكو على القواعد السورية التي استولت عليها مثل قاعدة حميميم بريف اللاذقية ومطار حماة العسكري، كما تحدث الاتفاق “عن فترة غير محدودة في الزمن للتدخل العسكري” في سوريا، وأن الوجود العسكري الروسي مفتوح المدة، كبند يرد في آخر الاتفاقية، وتبدو القوات العسكرية الروسية في سوريا، وحسب الاتفاقية، ممتلكة لجميع الحصانات التي تمنع محاكمتهم أو اعتقالهم أو استجوابهم.

إقرأ أيضاً: استعادة الأسد سوريا ليس شأن روسيا

وكانت إسرائيل عقدت اتفاقيات للتعاون والتنسيق العسكري مع روسيا مع بدء الأخيرة عدوانها على سوريا، حيث اتفق الطرفان على تنسيق طلعاتهم الجوية فوق سوريا وتعهدت روسيا بمنع وصول إيران وميليشياتها لا سيما “حزب الله” إلى حدود الجولان المحتل.


 

السابق
هشام حداد ليمنى فواز: كمشتوا حزب الله.. والأخيرة ترد «خليك بالجلجقة»
التالي
العسيري: السعودية لن تتخلى عن لبنان