عباس يطلب محققاً دولياً: امتلك وثائق تتعلّق بإغتيال الحريري!

فجّر الموقوف الفلسطيني نعيم عباس، المتهم بملفات تفجير وتفخيخ سيارات، مفاجأة أمام المحكمة العسكرية، تمثّلت بإبلاغ رئيس المحكمة العميد خليل ابراهيم برغبته بعزل وكيلته المحامية فاديا شديد عن مهمّة الدفاع عنه، قبيل السير بمحاكماته، والطلب من المحكمة تعيين محقق دولي لتقديم معلومات مهمّة للغاية.
هذا الطلب عطّل إستجواب المتهم الذي كان مقرراً اليوم، وفاجأ الحضور كما وكيلة عباس، التي كانت زارته يوم الجمعة الماضي في مكان سجنه في “الريحانية” دون أن يبلغها بقراره. أما مبرر الموقوف لهذا العزل، فكان طلبه من المحكمة تعيين محقق دولي للتحقيق معه في موضوع مهم للغاية وبالتالي محاكمته أمام محكمة دولية، وهو كان أبلغ بعض قضاة التحقيق أنّه لن يتفوّه بكلمة ولن يُستجوب طالما هو في سجن الريحانية، وسبق له أن أبلغ شقيقه “وليد” نيته إعلان الأمر اليوم أمام المحكمة.

المتهم لم يغيّر اسلوبه، دخل قاعة المحكمة مبتسما، وقبل أن تبدأ الجلسة إستأذن رئيسها العميد خليل ابراهيم للكلام، وبسؤاله عما يريد قوله أجاب: “أريد أن أعزل وكيلتي وأن أطلب محققاً دوليا لإستجوابي في أمر مهم وبالتالي محاكمتي أمام محكمة دولية”، ولدى إفهامه أنّه بإمكان المحكمة أن تطلب من نقابة المحامين تكليف محاميا للدفاع عنه، رفض الأمر. وقال:” أستطيع أن أوكل محامياً بنفسي، وأنا غير مستعجل في محاكماتي”، ليتقرّر على ضوء ذلك إرجاء الجلسة إلى 7 كانون الأوّل المقبل.

إقرأ أيضاً: سؤال للممانعة: نعيم عباس وهابي او مخابرات سورية؟

المحامية فاديا شديد أوضحت أن نعيم عباس لم يعزلها، وقالت في حديث إلى الموقع الرسمي لـ”تيار المستقبل – almustaqbal.org“، “الهدف مما فعله هو تطيير الجلسات وتأجيل المحاكمة، وأن يمارس ضغطاً على المحكمة العسكرية، من أجل نقله من سجن الريحانية.
وأعلنت أنه “قبل أسبوع حضرت معه جلسة أمام قاضي التحقيق العسكري مارون زخور، وامتنع عن الاجابة على أي سؤال”، قائلاً للقاضي: “لن أتفوه بكلمة واحدة طالما أنا في سجن الريحانية”. وأكدت شديد أن نعيم عباس “يزعم أن لديه وثائق سرية ومعلومات تتعلّق بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لكن الحقيقة أنه لا يمتلك شيئاً، إنما هدفه المماطلة وإضاعة الوقت.

إقرأ أيضاً: نعيم عباس: «سرايا المقاومة» شاركت في أحداث عبرا

نعيم عباس، الذي يعدّ أهم مفخخ سيارات معتمد لدى “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”، يلاحق أمام القضاء العسكري بعدة دعاوى تتعلق بـ”تأليف عصابة ارهابية بقصد إرتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة، ووضع وإقتناء متفجرات بقصد القيام بأعمال إرهابية تطال قوات اليونيفل والتجمّعات الشعبية، والتحضير لذلك عن طريق المراقبة والإستطلاع ومن خلال قصف صواريخ بهدف الإخلال بالأمن.

وسبق للمتهم نعيم عباس، أن صارح رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل ابراهيم خلال احدى الجلسات، بأنه لن يمكنه من استجوابه، قائلاً له: “قضيتي طويلة وأنا غير مستعجل”. وقد بنى هذه الرغبة على إحتمال إجراء مقايضة، وأن يكون من ضمن صفقة تبادل العسكريين المخطوفين لدى تنظيم “داعش”.

(المستقبل)

السابق
او تي في : لنفترض ان حزب الله وراء التفجير ..فماذا يعني ذلك؟
التالي
تحية من الحريري وطلاب المستقبل لسلامة وللمصارف وللصامدين بوجه الارهاب