«المردة» قلق من فوز ريفي.. إنه خطاب التطرف!

قالت “السفير” يؤكد مقربون من «المردة» ان التيار خرج بحصيلة مربحة ومريحة من الانتخابات البلدية في الشمال والتي بيّنت بالارقام انه موجود، ولو بنسب متفاوتة، على امتداد أقضية المحافظة وصولا الى بشري جبلا والميناء في طرابلس ساحلا. ويلاحظ مناصرو «المردة» ان الانتخابات البلدية كشفت عن نقمة عارمة في الاوساط الشعبية على الطبقة السياسية، أصابت شظاياها العديد من الاحزاب التي كانت تفترض انها ستكتسح صناديق الاقتراع، «علما ان تيار المردة هو الاقل تضررا من هذه النقمة قياسا الى القوى الاخرى».

ويستبعد المقربون من بنشعي ان تترك نتائج الانتخابات البلدية عموما، وفي طرابلس خصوصا، انعكاسات مباشرة على الوقائع المتصلة بالملف الرئاسي، مشددين على ان النائب فرنجية سيستمر في ترشحه الى الرئاسة والرئيس سعد الحريري سيواصل دعمه لهذا الترشح.

وأضافت الصحيفة أن “بعض مناصرو فرنجية يرون ان دعوة رئيس «المردة» للحريري، خلال الاتصال الهاتفي الاخير بينهما، الى ألا يشعر بالحرج إذا أراد دعم عون رئاسيا، لا يعبر عن بداية تحول في اتجاهات الريح او عن مقدمات لتبدل في الاصطفاف الرئاسي، وإنما يعكس بالدرجة الاولى موقفا أخلاقيا ومبدئيا لرئيس «المردة»، انسجاما مع طبيعة مقاربته لهذا الاستحقاق وتأكيده منذ البداية انه مستعد للانسحاب إذا قرر رئيس تيار المستقبل التصويت لعون، «وما قاله فرنجية للحريري يترجم مصداقيته».

ويعرب الدائرون في فلك «المردة» عن قلقهم من دلالات الفوز البلدي الذي حققه ريفي في طرابلس، «لانه يؤشر الى ان الخطاب المتطرف بات مقبولا ومطلوبا ويلقى رواجا واستحسانا لدى بعض الشرائح في المدينة، وكأن من يزايد أكثر يحصد شعبية أكبر، وهذا استنتاج مخيف، ويُخشى من ان ينعكس على أدبيات المرحلة المقبلة».

ولا يتوقع المحيطون بفرنجية ان تدفع نتائج طرابلس الحريري الى التخلي عن اعتداله ومجاراة ريفي في تطرفه لاستعادة الشارع، لان انتقال رئيس «المستقبل» الى مثل هذا الموقع من شأنه ان يجر تداعيات في غاية الخطورة، «في حين ان الاضرار المترتبة على سلوك ريفي تظل قابلة للاحتواء»، مشيرين الى انه «لا مفر في النهاية من ان يربح الاعتدال الحرب ولو خسر معركة، لان تركيبة لبنان وتوازناته لا تحتمل أي خيار آخر».

السابق
فواتير الرقة
التالي
بري لفاضل: استقالتك مرفوضة.. ويحذّر