علوش: لهذا تنازل المستقبل في بلدية طرابلس للحلفاء‏

مصطفى علوش
ساعات معدودة ويختتم لبنان استحقاقه البلدي مع الجولة الرابعة والأخيرة في محافظة الشمال، استحقاق أعادة خلط الأوراق مرةّ جديدة في ظلّ التحالفات الجديدة والتي خلقت جوًا من الرفض حينًا والترحيب أحيانًا من قبل الانصار.

هذا الواقع ينطبق أيضًا على عاصمة الشمال طرابلس ذات الثقل السني التي تشهد اليوم معركة اثبات وجود وتثبيت زعامات بين الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري الحليفين الأساسيين مع باقي الأحزاب في لائحة التوافق تحت عنوان “لطرابلس” من جهة، والوزير المستقيل أشرف ريفي الداعم الاساسي للائحة “قرار طرابلس” من جهة أخرى، وأيضًا لائحة “طرابلس عاصمة” وهي المدعومة من النائب السابق مصباح الأحدب.

هذه المعركة التي احتدمت في الأيام الأخيرة خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي تنتظر نتائج الانتخابات التي على أساسها سيتشكل احجام وحيثية كلّ جهة سياسية، وكيفية التعاطي معها على أساس الأرقام. ولكن التساؤل الأبرز في هذه المعركة لماذا قبل تيار المستقبل التحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي وتنازل عن رئاسة بلدية طرابلس لصالح مرشح ميقاتي؟ فهل تراجعت شعبية تيار المستقبل إلى حدّ لم يعد بوسعه إلا القبول بثلاث مرشحين فقط للبلدية في عاصمة الشمال معقل تيار المستقبل منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

إقرأ أيضًا: طرابلس: شركاء في الجريمة .. حلفاء في المعركة !

القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش أكّد لـ«جنوبية» أنّ «الهدف الأساسي من تحالف طرابلس هو الانماء، وكل الحملات التي تخاض اليوم ضدّ تيار المستقبل وخصوًصًا التشويش السياسي الذي يخوضه اللواء أشرف ريفي أنّ تيار المستقبل متحالف مع حزب الله ورفعت عيد، كل هذا التشويش هو افتراء فقط وأقاويل بعيدة كل البعد عن المنطق، وبالمناسبة نحن لم نختر أحد في لائحة التوافق بل هناك حوالي 8 مرشحين هم في الاساس قريبون من التيار ، ولكن كفاءاتهم فرضتهم على اللائحة».

الانتخابات البلدية في طرابلس

وتابع علّوش «في الأساس هدفنا في انتخابات بلدية طرابلس هو الانماء واختيار المرشحين الكفوئين الذين يملكون الخبرة الكافية من أجل تطوير المدينة نحو الافضل، ولم تكن معركتنا معركة كيدية كما يفعل خصومنا. وهناك الكثير من المحاولات التي قام بها التيار مع ريفي لتجنّب ما يحصل اليوم لكنّه كان مصرٌا على التباعد ورفض كل محاولات التسويات وتصحيح الأمور عبر مواقفه النارية. وذلك بهدف إثبات حيثية في المدينة لا أحد ينكر وجودها، ولكن الأكيد أنّ يظهر ريفي نفسه زعيمًا على المستوى الوطني فهذا بعيد كل البعد عن الواقع، وأعتقد أنّ خلال الأشهر القادمة ستتغير هذه الصورة السائدة حاليًا في المدينة».

إقرأ أيضًا: أربع لوائح في طرابلس: وريفي «لجرب المجرب عقلو مخرب»

وعن التنازلات التي قام بها الرئيس الحريري في طرابلس قال علّوش «لا يوجد تسوية في العالم لا يوجد فيها تنازلات من جميع الأطراف، ولكن هناك ايجابيات وأهدافا مقابل التنازلات، وهذا ما قمنا به في طرابلس، من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي والطائفي في المدينة، وتفادي أي تخريب يحضر لطرابلس، إضافة إلى تكوين لائحة أغلب وجوهها أصحاب كفاءات وخبرات وهذا هو الأهم».

معركة إثبات الوجود ستنتهي اليوم، بنسبة اقتراع لا تتجاوز 25 % بحسب التوقعات وهذه النسبة التقليدية للاقتراع في المدينة، وكذلك تشير التوقعات عن عدم  إمكانية حصول أي خرق للائحة التوافق بانتظار  نتائج الفرز مساء اليوم او صباح غد على ابعد تقدير.

السابق
علوش: ريفي رفض المحاصصة لأنّه يريد كلّ الحصة!
التالي
تكسير محتويات القلم في دير عشاش