طرابلس.. تنتظر معركة تثبيت الزعامات

إنتهت المحطة الثالثة من الانتخابات البلدية على خير، وبدأت الانظار تتجه إلى محافظة الشمال التي ستكون على موعد مع الاستحقاق البلدي الاحد القادم باعتبارها ليست فقط المحطة الأخيرة، بل ذات صلة بالانتخابات الرئاسية، وباكتمال النصاب التمثيلي لتيار "المستقبل" في المدن الكبرى.

بعد محافظة الجنوب، بدأت الأنظار تتوجه الى طرابلس التي ستكون على موعد مع الإنتخابات البلدية الأسبوع المقبل، خصوصاً أن وضعها الأمني والاجتماعي يُعتبر مشابهاً لصيدا، أمّا السياسي فهو اكثر تعقيداً، ما سيَرفع من مستوى الاستنفار الأمني فيها.

اقرأ أيضاً: فضيحة جويا.. التي استباح بلديتها حزب الله من هو المسؤول؟

وقد اتخذت المعركة منذ البدء طابع تثبيت التحالف التوافقي العريض الذي يضم “تيار المستقبل” والرئيس نجيب ميقاتي والقوى المحلية الاساسية في مواجهة محاولات حثيثة لاختراق او تحدي هذا التوافق من لوائح أخرى أبرزها تلك التي يدعمها وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي.

الانتخابات البلدية

وفي هذا السياق، يعلن النائب في كتلة المستقبل سمير الجسر اليوم التزام التيار ومؤيديه باللائحة الائتلافية التي يترأسها الدكتور عزام عويضة كاملة، لقطع الطريق على أي محاولات لشوشرة الكتلة الانتخابية لتيار “المستقبل” مع دعم وزير العدل أشرف ريفي لائحة المجتمع المدني، وعجز النائب السابق مصباح الأحدب عن تشكيل لائحة من 24 عضواً.

إذ يحكى في طرابلس عن “لائحة مثالية” كان على الحريري ان يأخذ بـ”اجواء” الرئيس نجيب ميقاتي، الاقرب الى تاريخ المدينة، كما الى نبضها، رئيس اللائحة عزام عويضة وُضع في مواصفات الاعضاء الذين مهمتهم الاساسية تكريس وحدة المدينة بحسب “اللواء”. لكن ريفي يريدها معركة “تكسير الرؤوس” في الفيحاء. مؤيدو التوافق يقولون ان اللواء يخوض معركة انتحارية، وينسى ان ميقاتي هو من وقع مرسوم تعيينه مديراً عاماً لقوى الامن الداخلي، كما ينسى ان الحريري ظل يدافع عن بقائه في الموقع حتى الرمق الاخير قبل ان يطرحه وزيراً، ووزيراً للعدل، في حكومة الرئيس تمام سلام. اما اعضاء لائحة احمد قمر الدين التي يدعمها الوزير المستقيل، فيقولون “انتظروا المفاجآت” و”ناس طرابلس لا يحكمون من القصور او من الابراج”.

اقرأ أيضاً: ليلة القبض على القليلة وارهابها والسطو على بلديتها‏

وقالت “الديار” إنه في طرابلس، ومن باب التبانة الى القبة وابي سمرا، كلام من قبيل “اذا اخترق ريفي فسيحل محل الحريري لا محل ميقاتي”، ماذا اذا لم يخرق؟ فان ساسة كثيرون وضعتهم المدينة على الرف.. هذا الاسبوع لطرابلس، ريفي بملابس الميدان، عزف على الوتر الحساس. في ما يشبه البلاغ رقم واحد في الانقلابات العسكرية، فيديو على صفحة الفايسبوك بعنوان “النداء الاول” ويقول فيه “نحن اليوم في مواجهة تحالف هجين يشارك فيه حلفاء بشار الاسد وحزب الله”.

 

السابق
عندما يصبح الجهاد لعبة قمار والرهان على دم
التالي
انتفاضات عائلية بوجه الثنائيين الشيعي..