نصيحة بعدم الرهان على… الكرنفال الفرنسي

فرنسوا هولاند

يتوقع وفق “الديار”، بل يفترض، ان يزور وزير الخارجية الفرنسي جان – مارك ايرولت الرابية اثناء وجوده في لبنان يوم 27 ايار الجاري. قبل ان يبدأ الزائر الفرنسي، المتزن والمتمسك بالقيم الكلاسيكية الفرنسية، الحديث، سيسأله العماد ميشال عون “هل اطلعت على تصريح الرئيس سعد الحريري على باب الاليزيه”. في صدر الجنرال كلام كثير لم يقل منه سوى النزر اليسير في مداخلته التلفزيونية مساء الثلثاء، لعل السؤال الابرز هو: لماذا تمنع عني رئاسة الجمهورية؟ لن يقتنع ابداً بأن ورقة التفاهم التي ابرمها داخل كنيسة مار مخايل في الشياح (ولهذه الكنيسة رمزيتها المتزامية ابان الحرب الاهلية) يوم 6 شباط 2006، هي التي قطعت عليه الطريق الى القصر، منذ عام 2005، والطبقة السياسية وبايحاءات خارجية ايضاً، تلاحقه حتى على المقاعد النيابية، وتشاكسه حول المقاعد الوزارية، وتحاصره حتى في الانتخابات البلدية. لا تدري ما اذا كان العماد عون سيسأل “هل انا مخلوق اخر من كوكب آخر ليتعاملوا معي هكذا؟”.

مصدر ديبلوماسي قال لـ”الديار” لا مؤشر على ان حلحلة حدثت في ملف الاستحقاق الرئاسي. اذا كان السعوديون من يضعون الفيتو على رئيس تكتل التغيير والاصلاح، فليس باستطاعة الديبلوماسية الفرنسية اقناعهم بتغيير موقفم، باريس تتحرك من باب “اللياقة” وتجاوباً مع الدعوات والتمنيات باخراج رئاسة الجمهورية من عنق الزجاجة. المصدر اضاف “لو كان هناك شيء جدي في الحراك الفرنسي لكان الرئيس نبيه بري اول من علم به، وحتى بتفاصيله، ولما كان وضع مبادرته على طاولة الحوار في محاولة للبننة الاستحقاق بالكامل. هناك، بطبيعة الحال، من يتلقى التعليمات من الخارج عبر هاتفه الخلوي، ولا يستطيع ان يتخذ اي موقف بمعزل عن هذه التعليمات”.

 

السابق
ما زال الاستحقاق البلدي يأخذ الحيز الأكبر من نشاط «جنوبية» وهذه ابرز المواضيع..
التالي
بري يطرح انتخابات نيابية مبكرة وإحياء لقانون الستين