التعثّر البلدي يغلب…والقوات والتيار نحو معارك بلدية‎

جعجع عون
تستعد مناطق محافظة جبل لبنان لخوض غمار الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية الاحد المقبل، وسط تعثّر الاتفاق السياسي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في عدد من البلدات.

استغرقت القوى السياسية في تقييم المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية، وشكلت عمليات التقييم الجارية فرصة لاستخلاص ما يلزم، قبل 4 أيام من توجه الناخبين في محافظة جبل لبنان المترامية الأطراف من الشوف إلى كسروان.

فيحط الاستحقاق الانتخابي رحاله الأحد المقبل فوق صفيح بلدي ساخن استعداداً لخوض سلسلة مواجهات انتخابية حامية متداخلة حزبياً وعائلياً في عدد من المناطق.

وسيتوجه الناخبون في محافظة جبل لبنان المترامية الأطراف من الشوف إلى كسروان، مروراً بالضاحية الجنوبية وفرن الشباك وسن الفيل وصولاً إلى انطلياس وغوسطا، حيث هناك واحدة من المعارك التي يجري التحضير لها، فضلاً عن معركة جونيه، فيما يبدو رئيس بلدية جبيل زياد حواط والمرشح لولاية جديدة هو الأكثر ارتياحاً إلى وضعه، على الرغم من خلافه مع تكتل “الاصلاح والتغيير” والنائب سيمون أبي رميا.

شاهد بالفيديو: بيروت صوّتت للبلدية سياسيا…وطائفيا!

وتتمثل المعارك الانتخابية في جبل لبنان، لا سيما في البلديات المسيحية بأنه ترتدي طابعاً سياسياً، حيث يختبر تحالف “معراب” قدرته على الصمود، والتعايش السياسي مع المعارك البلدية.
بالأمس اتجهت الأنظار إلى جونية حيث اكتملت عدة المعركة مع إعلان لائحة “الكرامة” المدعومة من “التيار الوطني الحر” و”حزب الكتائب” برئاسة جوان حبيش في مواجهة لائحة “التجدد” برئاسة فؤاد البواري المدعومة من نعمة افرام والنائبين السابقين منصور البون وفريد هيكل الخازن و”القوات اللبنانية”، وسط مؤشرات ميدانية تشي بأنها ستكون “أم المعارك” الانتخابية في جبل لبنان.

وإذا كانت مشاركة نائب رئيس حزب “الكتائب” سليم الصايغ في مهرجان إطلاق لائحة حبيش أضفى وفق “المستقبل” بعداً وتطوراً إضافيين على حماوة المعركة المرتقبة بين الأحزاب والفاعليات المسيحية في جونية، أفادت المعلومات المستقاة من اللائحة المنافسة أنّ الانضمام الكتائبي إلى اللائحة العونية أتى رداً على رفض لائحة البواري شروطاً وضعها الكتائبيون للمشاركة في لائحة “جونية التجدد مسيرة عطاء”.

إقرأ أيضاً: الناخبان السني والشيعي: مستاء من قيادتي، لكن أحتاج إليها

وعلى خارطة المعارك المرتقبة أيضاً، تبرز سن الفيل حيث تخوض لائحة المرشح نبيل كحالة التي تمثل عائلات المنطقة والمدعومة من النائب ميشال المر وحزب “الكتائب” المواجهة الانتخابية مع لائحة المرشح جوزيف شاوول المنتمي إلى “التيار الوطني الحر”. وإذا كانت التقديرات الميدانية تشير إلى صعوبة حسم مسار المعركة سلفاً بين اللائحتين، يبقى أنّ كحالة يتكل في هذه المواجهة على الإنجازات التي قدمها والمشاريع المستقبلية التي يُعدها لأبناء سن الفيل في سبيل رفع حظوظ فوز لائحته، في حين يعتمد شاوول في المقابل على تحالف التيار و”القوات اللبنانية” لإعلاء حظوظ لائحته بالفوز وهو زار أول من أمس معراب حيث التقى رئيس “القوات” سمير جعجع وبحث معه ملف الاستحقاق البلدي ووضعه في حيثيات المعركة الانتخابية المرتقبة في سن الفيل.

إقرأ أيضاً: الأحدب يُصارح «جنوبية» ويترشح لمواجهة عملاقي المال والسياسة في طرابلس‏

إلى ذلك، أظهرت الأرقام بعد إقفال باب الترشيحات في جبل لبنان، فوز 20 بلدية متنيّة مدعومة من النائب ميشال المرّ بالتزكية، أو شبه التزكية أي أن هناك مرشّحاً واحداً منفرداً او اثنين فقط في مقابل اللوائح المكتملة.

السابق
بالفيديو: هكذا قام قاتل زياد القاصوف بالجريمة…
التالي
البرلمان الإيراني يوسّع للمرأة على حساب رجال الدين‎