سلاح «الحزب».. وتهديد كيري

قد تبدو المعادلة التي طرحها الرئيس سعد الحريري أمس: «سلاح حزب الله» في مقابل «سلة حزب الله»، صعبة المنال في الوقت الراهن، لكنها لن تكون كذلك الى ما لا نهاية. في المعلومات الدبلوماسية إن الأميركيين في حوارهم الإستراتيجي مع الإيرانيين يلحظون في أجندتهم حل مسألة سلاح «الحزب» بعد حل النزاع الإقليمي، ورسم مستقبل سوريا برعاية أميركية – روسية مشتركة، إنطلاقاً من إنتفاء حاجة طهران الى هذا السلاح بعد ضمان ما يُتفق عليه من مصالحها السياسية والإقتصادية، وإرساء موازين القوى في المنطقة. ولا يجد الأميركيون أن حلّ مسألة سلاح «الحزب» مهمة مستحيلة، وإنما طبيعية بعد سلوك مسارات الحل السياسي وإعادة رسم الحدود السياسية والجغرافية في الشرق الأوسط. ومن الأفكار المطروحة، التفاهم مع إيران على حلّ الجناح العسكري لـ «الحزب»، واستعادة الصواريخ والأسلحة والأعتدة التي زوّدت «الحزب» بها على مدى سنوات عدّة. يُراهن وزير الخارجية الأميركي جون كيري على نجاح العملية التفاوضية في سوريا، إلّا أنه لا يكتفي بحسن نوايا المتفاوضين، بل إنه اقترح على أوباما خطة بديلة في حال فشل الحوار: 1 – إتخاذ خطوات ميدانية لحماية الشعب السوري، بعد سقوط مئات آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ونزوح الملايين. 2 – إنشاء تحالف لمحاربة «داعش» على الأرض. ولم يُخفِ كيري عزمه على الإستقالة إذا لم يأخذ أوباما باقتراحاته. ويبقى السؤال، ماذا عن مستقبل لبنان؟

(جورج سولاج- الجمهورية)

السابق
هل سيرفض لبنان تهمة ارهاب حزب الله في اسطنبول؟‎
التالي
«كتابة على الثلج» محاولة للتعامل مع الانقسامات الإيديولوجية الفكرية، والدينية