رسالة كروبي: خامنئي «طاغية» ايران

خرج الزعيم الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي عن صمته منذ العام 2009 من خلال رسالة وصف فيها رأس نظام  طهران علي خامنئي بـ”طاغية إيران.
وقال كروبي الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية في إيران عقب انتخابات العام 2009 التي جاءت بأحمدي نجاد رئيسا لإيران، مخاطبا الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني ” “أطالبكم بالتدخل وفقا للمادة 168 من الدستور الإيراني في الدفاع عن حقوق المواطنين الإيرانيين، وتقديم الطلب لدى “طاغية إيران” لإقامة محاكمة علنا، حتى يرى الشعب الإيراني من هو الصالح ومن الفاسد في هذا النظام”.
وأضاف كروبي “أريد أن أحضر وأدافع عن نفسي ضد الاتهامات التي وجهت ضدي، كما أريد أن أحضر لإثبات بطلان الانتخابات الرئاسية لعام 2009 ليعلم الشعب الإيراني بأنها كانت غير قانونية”.
وتابع “سأكشف ما جرى من تزوير في الانتخابات الرئاسية، وخفايا السجون والمعتقلات غير القانونية، وأن ظهور هذه المحكمة سوف تكشف عن الذي انحرف عن المسار الحقيقي للثورة الإيرانية ومن هو الفاسد”.
وزاد “وسائل إعلام النظام تشن ضدي هجوما شرسا لتشويه صورتي، ولم تتح لي الفرصة للدفاع عن نفسي والرد على كل الاتهامات التي وجهت إلي حتى يعرف الشعب الإيراني من هم الفاسدون الذين يلعبون بمصيره وبمقدراته، ومن هم الذين يسرقون وينهبون ثرواته، ولأكشف كيف تم نقل 22 مليار دولار إلى الإمارات وتركيا”.
وهاجم كروبي التوسع الإيراني في المنطقة قائلا “الجشع وحب السلطة والطموح التوسعي لبعض الشخصيات جعلهم يتصورون ويعتقدون بأن مصير الشعوب ودول المنطقة أصبحت تقرر بأياديهم”.
وبين أن ثروات ومقدرات الشعب الإيراني نهبت على أساس هذا الطموح التوسعي، ووصل الأمر بهذه الشخصيات إلى التضحية بالإيرانيين من أجل تحقيق مطالبهم التوسعية في المنطقة، مشيرا إلى أنه من أجل تحقيق ذلك جاء الحرس الثوري بأحمدي نجاد الذي وصفه كروبي بـ” الكذاب الماكر” الذي قاد أفسد حكومة إيرانية لم تشهدها إيران لا في العهد الملكي ولا الجمهوري”.
وانتشرت رسالة كروبي بشكل واسع بين وسائل الإعلام الإيرانية، وأصبحت حديث الساعة داخل الأوساط السياسية، فيما تتهم دوائر المحافظين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام رفسنجاني بأنه المحرض الأساسي لرسالة كروبي، وأن رفسنجاني يقف وراء هجوم كروبي على المرشد والحرس الثوري بعد هجوم المرشد الأخير الذي وصف فيه رفسنجاني بالخائن.

(الجزيرة أون لاين)

السابق
مجدلاني: لتسريع اصدار المراسيم التطبيقية لقانون سلامة الغذاء
التالي
بين المستقبل والمنار: نايل سات و 7 آيار