بهية الحريري: الاقتتال الفلسطيني يصيب صيدا بالصميم

تابعت النائب بهية الحريري الموجودة خارج لبنان، لليوم الثاني على التوالي، تطورات الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، فأجرت اتصالات هاتفية بقيادات فلسطينية وبعدد من المسؤولين الأمنيين، واطلعت منهم على صورة الوضع في المخيم، وحصيلة المساعي الجارية لوقف وتثبيت اطلاق النار في المخيم.

فقد تواصلت الحريري للغاية نفسها مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة. كما تواصلت هاتفيا مع قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة “التحرير الفلسطينية” في لبنان فتحي ابو العردات، ومسؤول “عصبة الأنصار” الشيخ ابو طارق السعدي ورئيس الحركة “الاسلامية المجاهدة” جمال خطاب.

وكانت الحريري اتصلت بمفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان.

في السياق ذاته، أصدرت الحريري بيانا علقت فيه على الوضع المستجد في المخيم، فقالت “في الوقت الذي كان فيه الشعب الفلسطيني يستعيد بكثير من الاعتزاز والفخر محطة مضيئة من محطات مسيرة نضالاته الطويلة دفاعا عن حقه في أرضه ومقدساته بوجه الاحتلال الإسرائيلي في ذكرى يوم الأرض، وفي الوقت الذي كان اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يتوحدون فصائل وقوى وطنية واسلامية ومواطنين خلف قضاياهم الوطنية وحقهم في العيش الكريم لحين عودتهم الى ارضهم، طالعتنا الأحداث المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة وما رافقها من سقوط ضحايا وجرحى وترويع وتهجير واضرار في الأرزاق والممتلكات، لتضيف الى معاناة ابناء المخيم واللاجئين الفلسطينيين المزيد من المآسي والويلات التي ذاقوا مرارتها في مراحل سابقة”.

وأضافت: “إن ما جرى في مخيم عين الحلوة يتناقض مع ارادة ابناء المخيم واجماع قواه وفصائله على الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته، باعتبار انهما قوة لقضيتهم. وان صيدا التي تعتز بأنها عاصمة الشتات الفلسطيني وحاضنة قضاياه المحقة والعادلة والمدافعة عن حقوقه، ساءها ما حصل في المخيم لأنها تعتبر ان أمن المخيم هو جزء من امنها، وان أي انزلاق في اتون الاقتتال الداخلي الفلسطيني يصيب المدينة في الصميم”.

وتابعت: “إن المطلوب وقفة فلسطينية واحدة ضد الاقتتال بكل اشكاله في عين الحلوة، وعدم الاحتكام للسلاح في حل المشكلات التي تطرأ، وبالتالي، ان ما جرى يحمل الجميع من جديد مسؤولية مضاعفة وتكثيف الجهود للعمل من اجل تثبيت وقف إطلاق النار، وتحصينه بالحوار ومن خلال تعزيز الأطر الفلسطينية المشتركة السياسية والأمنية والأهلية، وبالتواصل والتعاون مع فاعليات المدينة والقوى الأمنية والعسكرية اللبنانية، لنزع كل فتائل وأسباب التفجير حقنا للدماء وحفاظا على سلامة ابناء المخيم وعلى امن واستقرار صيدا ولبنان، وتصويبا للبوصلة الفلسطينية نحو فلسطين القضية والأرض واستعادة الحقوق”.

السابق
عسيري: حُمِّل موضوع الكاريكاتور أكثر من حجمه الطبيعي
التالي
فرنجية زار الشعار: «الله يخرب بيت» من…