كفانا ثقافة موت و «سلاح»..

على شرفتها كانت “بيتينا” تلهو ببراءة طفولتها، ترتسم على وجنتيها بسمة تائهة ترسم مستقبلاً بعيدًا عنها يبعدها عن سنوات عمرها القليلة، وفي الوقت نفسه كان أحدهم حزينًا على فراق أحد أقاربه الذي توفى وكان يشارك في جنازته فأفرغ جلّ غضبه وحزنه بإطلاق الرصاص من مسدسه.
فما كان من احدى الرصاصات الطائشة إلاّ ان اختارت طريقًا وعرًا لتخفي بسمة “بيتينا” و تصبح الغصة والحزن على محيا أهلها وعارفيها وكل من علم بإنتهاء مشوارها في الحياة هكذا قصيرًا.

إقرأ ايضًا: ليست الرصاصة الطائشة من قتلت «بيتي»

ليست أوّل مرة نتحدث فيها عن هذه الآفة و لا هي أوّل حادثة من نوعها ولن تكون أوّل مرة نسأل بها من المسؤول عن هكذا حوادث؟
في كل فرح تتحوّل الفرحة إلى حزن وسقوط جرحى أو ضحايا؟ عند كل جنازة يسقط من لا ذنب لهم وتصبح الجنازة جنازتين إن لم تصبح أكثر وكل هذا بسبب السلاح المتفلت من دون رقيب أو حسيب….إلى متى سنبقى هكذا؟ وهل سيبقى هذا السلاح دائمًا في متناول هذه النماذج من البشر لتلهو بأرواح البشر كأنّها تلهو بلعبة طابة؟
فلتطبق الخطط الأمنية على الجميع دون استثناء و نكررها دون استثناء، وليشدد القانون على هذه النماذج من البشر، كفانا حزنًا كفانا تلقّي رصاصات في صدورنا و صدور أهالينا وإخوتنا.
كفانا وأفراحنا تتحوّل إلى أتراح وحزننا على جنازة يتحول حزنًا على جنازات…..

إقرأ أيضًا:  هكذا نجا الشيخ رميتي من رصاص ابتهاج نصرالله!
كفانا فأرواح البشر ليست ملكًا لكم أيّها النماذج المحسوبة لصقًا على البشرية، أيها النماذج المتهمة زورًا بإمتلاك عقلٍ علّها تفكر به.

السابق
غزل بين بري والأميركيين تحت مظلة «الإعتدال الشيعي»
التالي
إعلان بيروت لحماية التعددية والعيش معاً