عقد وزير الخارجية جبران باسيل مؤتمرًا صحفيًا وسببه موضوع النازحين والإرهاب، وتحديدًا عمّا صدر عن ورقة دي ميستورا التي قدمت في نهاية المفاوضات في جنيف.
وقال: “نحن بذلنا جهداً لتغيير كلمة العودة الطوعية للنازحين الى العودة الآمنة في ورقة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا”
واعتبر أنّه “لا يحق لمندوب الامم المتحدة ان يصدر وحده نص اخر ويعود ويستعمل المعنى ذاته انما بتذاكي باستعمال الكلمة، “اذا كانوا يرغبون بذلك” بدل “الطوعية”.”
وأضاف باسيا أنّ “زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع كل ما رافقها من أخطاء هي تفصيل من ضمن المقاربة الدولية العامة لموضوع النازحين السوريين، معتبرًا أنّ حالات النزوح هي من مسببات الإرهاب ولا يمكن فك الارتباط القائم بين النزوح والإرهاب.”
وأشار إلى أنّ “اعمار مخيم نهر البارد على أهميته ليس أولوية اليوم،”
وأردف أنّ “النزوح هو رافد أساسي لتغذية الارهاب اليوم، لان هذا النزوح يترافق معه البؤس والنزوح يسبب الفوضى التي تشكل غطاءا للارهاب والارهابيين.فالنزوح يُغذي الارهاب ويخلق حرباً مع كل تحمله من كراهية ورغبة بالانتقام وبالتعبير عن مشاعر احتقانية كثيرة تحمل كل انواع الحرب، وهذا ما يغذي الفكر الارهابي.”
وتساءل باسيل: “هم يعدوننا بالمساعدات الفعلية ويأتون لاعطائنا القروض، ولو كانت بصفر فائدة الا انه يجب علينا ردها. اين المساعدة للمواطن اللبناني؟ الا يحتاج اللبنانيون لاغاثة؟”
وأكد أنّ “كل اللبنانيين ضد التوطين، وأنّ لبنان ليس بلد توطين ولا هجرة، وأصبحنا نتكلم عن النزوح السوري وتوطينه كمسألة طبيعية”
وردا على سؤال، قال باسيل” اذا يوجد جهة من المفيد الكلام معها عن عودة السوريين الى مناطق معينة في سوريا فليكن، توجد الكثير من المناطق القريبة الينا امنة وفيها وقف اطلاق نار ودخلت المساعدات اليها.”
